آلة الطباعة
آلة الطباعة هي جهاز يقوم بالضغط على سطح مطلي بالحبر حتى يلامس خامة يراد الطباعة عليها (ورق أو قماش)، لينقل هذا الحبر لها. وتستخدم آلة الطباعة عادة لطباعة النصوص ويعد اختراع وانتشار آلة الطباعة واحد من أكثر الأحداث المهمة في الألفية الثانية بعد الميلاد، حيث تعدّ آلة الطباعة نقلة ثورية في طريقة البشر في إدراك ووصف العالم الذي يعيشون فيه، وبذلك قادتهم إلى مرحلة الحداثة.
جزء من سلسلة عن تاريخ الطباعة | |||
الطباعة الخشبية | 200 | ||
المونوتيب | 1040 | ||
آلة الطباعة | 1454 | ||
التنميش | ~ 1500 | ||
الميزوتنت | 1642 | ||
الاكواتنت | 1768 | ||
الطباعة الحجرية | 1796 | ||
الطباعة الحجرية الملونة | 1837 | ||
آلة الطباعة الدوارة | 1843 | ||
طباعة الأوفست | 1875 | ||
المنضحة | القرن 19 | ||
التنضيد الميكانيكي | 1886 | ||
آلة نسخ الرسائل | 1890 | ||
طباعة الشاشة الحريرية | 1907 | ||
الناسخ الكحولي | 1923 | ||
طابعة تسامي الصبغة | 1957 | ||
التنضيد الصوري | ستينات القرن 20 | ||
الطابعة النقطية | 1964 | ||
طابعة الليزر | 1969 | ||
الطابعة الحرارية | ~ 1972 | ||
الطابعة نافثة الحبر | 1976 | ||
ستيريوليثغرافي | 1986 | ||
الطباعة الرقمية | 1993 | ||
الطباعة ثلاثية الأبعاد | ~ 2003 | ||
اخترع غولدسميث يوهان غوتنبرغ المطبعة في ألمانيا نحو عام 1440، التي أشعلت ثورة في عالم الطباعة. كانت الطباعة الخشبية في شرق آسيا منتشرة منذ عهد أسرة تانغ الصينية في القرن الثامن، أما في أوروبا فقد انتشرت الطباعة الخشبية المعتمدة على مكابس لولبية بحلول القرن الرابع عشر. كان من أهم ابتكارات غوتنبرغ، تطوير مصفوفات الطباعة المعدنية المقولبة يدويًا، وبالتالي إنتاج نظام آلة طباعة بحروف مطبعية متنقلة. جعل تصميمه الحديث للقالب اليدوي من الممكن إتقان وتسريع صنع حروف مطبعية معدنية متنقلة بكميات كبيرة. على الرغم من تطوير الحروف المطبعية المتنقلة في شرق آسيا مسبقًا، إلا أنه لم يكن معروفًا حتى تلك اللحظة في أوروبا. أدى الاختراعان، القالب اليدوي والمطبعة، إلى خفض تكلفة طباعة الكتب والمستندات الأخرى في أوروبا بشكل كبير، خاصة بالنسبة لنماذج الطباعة الصغيرة.
انتشرت المطبعة بغضون عدة عقود إلى أكثر من مئتي مدينة في عشرات الدول الأوروبية. وبحلول عام 1500، كانت المطابع العاملة في جميع أنحاء أوروبا الغربية قد أنتجت في ذلك الحين أكثر من عشرين مليون مجلد. مع انتشار المطابع في أماكن أبعد في القرن السادس عشر، ارتفع إنتاجها عشرة أضعاف ليبلغ تقريبًا 150-200 مليون نسخة. أصبحت عملية الطباعة مرادفة لمؤسسة الطباعة، وأضفت اسمها على وسيلة جديدة للتعبير والتواصل، ألا وهي «الصحافة».
في عصر النهضة دخلت أوروبا بوصول الطباعة الميكانيكية بالحروف المطبعية المتنقلة، عصر الاتصالات الجماهيرية، والتي غيرت بنية المجتمع إلى الأبد. تجاوز تداول المعلومات والأفكار (الثورية) غير المقيد نسبيًا الحدود، واستولى على أفكار الجماهير فيما يتعلق بالإصلاح وهدد هيمنة السلطات السياسية والدينية. أدت الزيادة الحادة في محو الأمية إلى كسر احتكار النخبة المتعلمة على التعليم والتعلم وعززت من حقوق الطبقة المتوسطة الناشئة. أدى الوعي الذاتي الثقافي المتزايد لشعوب جميع الدول الأوروبية إلى ظهور القومية الأولى، والتي تسارعت مع تطور اللغات العامية الأوروبية، على حساب مكانة اللغة اللاتينية التي كانت لغة التواصل مشتركة. سمح استبدال مطبعة غوتنبرغ التي تدار يدويًا في القرن التاسع عشر، بواسطة مكابس دوارة تعمل بالبخار، بالطباعة على نطاق صناعي.