ابن الجنيد الإسكافي
أبو علي محمد بن أحمد بن جنيد الكاتب الاسكافي المعروف بابن الجُنَيد من فقهاء الإمامية ومتكلميهم في القرن الرابع الهجري ومن مشايخ الشيخ المفيد. يعبّر عنه وعن ابن أبي عقيل العماني بـالقديمَين.
ابن الجنيد الإسكافي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مواطنة | العراق |
وقد اختلفت كلمة الاعلام والفقهاء في القيمة العلمية لفقه ابن الجنيد، لكن أوّل من أثنى على فقهه ونقل آراءه ببالغ الاجلال والتعظيم هو ابن إدريس الحلي (المتوفى سنة 598 هـ) في السرائر، ثم تلاه في ذلك المحقق في المعتبر وتلميذه الآبي، والعَلاَّمة وولده الفخر، وابن فهد الحلي، والسيد ابن طاووس في الاقبال. وبهذا تكون مدرسة الحلة هي أول كيان علمي للشيعة يتفاعل مع فقه ابن الجنيد وينظر إلى ارائه نظر الجد والاحترام.
ومنذ تلك الآونة بدأت النظرة السلبية عن ابن الجنيد تأخذ بالأفول، واطرد الاهتمام بفقهه والالتفات إلى عمقه ودقته حتى صار ينظر إليه أنه من كبار فقهاء الأصحاب وأجلِّهم كما في عبارة ابن ادريس، وعدّه المحقق الحلي من الأفاضل المعروفين بفقه الاخبار وصحة الاختيار وجودة الاعتبار ومن أصحاب كتب الفتاوى الذين اختار النقل عنهم، ووصفه العلامة بانه شيخ الامامية ووجه في أصحابنا ثقة جليل القدر، وبخصوص كتابه الاحمدي اطراه بما هو شانه فقال: «كتاب جيد، يدلّ على فضل هذا الرجل وكماله، وبلوغه الغاية القصوى في الفقه، وجودة نظره».