احتجاجات الانتخابات الإيرانية 2009–2010
حدثت الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل لعام 2009 (بالفارسية: اعتراضات علیه نتایج انتخابات ریاست جمهوری سال 1388) (بفوزٍ كان محلّ نزاع للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد)، دعمًا لمرشّحَي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، في المدن الرئيسية في جميع أنحاء البلاد منذ عام 2009 وحتى بدايات عام 2010. سُميت الاحتجاجات «الحركة الخضراء الإيرانية» من قبل مؤيديها، والتي تعكس موضوع حملة موسوي، والصحوة الفارسية، أو الربيع الفارسي، أو الثورة الخضراء، التي تعكس «الهوية الفارسية» للإيرانيين وما يسمى «الثورة الملونة».
| ||||
---|---|---|---|---|
المعلومات | ||||
البلد | إيران | |||
الموقع | إيران | |||
التاريخ | 13 يونيو 2009 - 11 فبراير 2010 | |||
الخسائر | ||||
بدأت الاحتجاجات ليلة 12 يونيو عام 2009، عقب الإعلان عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بنسبة 63% من الأصوات، رغم العديد من المخالفات المبلغ عنها. شكك جميع مرشحي المعارضة الثلاثة في نزاهة الأصوات وحدوث تلاعب وتزوير، إذ قدم رضائي وموسوي شكاوى رسمية. أعلن موسوي أنه «لن يستسلم أمام هذا التلاعب» قبل تقديم استئناف رسمي ضد النتيجة إلى مجلس صيانة الدستور في 14 يونيو. أمر علي خامنئي بإجراء تحقيق في مزاعم التزوير والمخالفات الانتخابية، بناء على طلب قادة الحركة الخضراء. وصف أحمدي نجاد الانتخابات بأنها «حرة تمامًا» ووصف النتيجة بأنها «نصر عظيم» لإيران، رافضًا الاحتجاجات ومشبهًا إياها بـ«عواطف ما بعد مباراة كرة قدم».
أمرت الحكومةُ الشرطة وقوات الباسيج شبه العسكرية بقمع الاحتجاجات بعنف، نظرًا إلى حالات العنف المتفرقة التي وجدت في الاحتجاجات، وتعرض المتظاهرون للضرب ورش الفلفل والاعتقال والتعذيب، وحتى إطلاق النار في بعض الحالات. كانت ندا آغا سلطان أكثر ضحايا الأسلحة النارية شهرة، إذ رُفع فيديو للحظاتها الأخيرة على موقع يوتيوب وبُثّ في جميع أنحاء العالم. أفادت جماعات المعارضة أيضًا باعتقال آلاف آخرين وتعذيبهم في سجون في جميع أنحاء البلاد، إذ زعم سجناء سابقون حدوث اغتصاب جماعي لرجال ونساء وأطفال، من قبل الحرس الثوري الإسلامي، في سجون مثل كهريزاك وإيفين. أكّدت الحكومة الإيرانية مقتل 36 شخصًا خلال الاحتجاجات، في حين زعمت تقارير غير مؤكدة من قبل مؤيدي موسوي حصولَ 72 حالة وفاة على الأقل (أكثر من ضعف العدد) في الأشهر الثلاثة التي تلت الانتخابات، وزعموا أن أقارب الضحايا أُجبروا على التوقيع على وثائق تشير إلى الوفاة بأزمة قلبية أو التهاب السحايا. أغلقت السلطات الإيرانية الجامعات في طهران، وحظرت المواقع الإلكترونية، وقطعت إشارات الجوال، وحظرت التجمعات.
تطور تشكل الحركة الخضراء الإيرانية خلال هذه الاحتجاجات. وسُميت أيضًا «ثورة تويتر»، وذلك بسبب اعتماد المحتجين على تويتر وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل التواصل.