اشتراكية أخلاقية

تمثل الاشتراكية الأخلاقية شكلاً من أشكال الاشتراكية الليبرالية. وتتميز الاشتراكية الأخلاقية بتركيزها على انتقاد أخلاقيات الرأسمالية وليس فقط على انتقاد المشكلات المادية للرأسمالية. فهي تؤكد على ضرورة أن يتحلى الاقتصاد بالمسؤولية الأخلاقية ويقوم على مبادئ الخدمة والتعاون والعدالة الاجتماعية ويتصدى للفردانية المحبة للتملك.

نشأ مصطلح "الاشتراكية الأخلاقية" في بدء الأمر على يد الماركسية الثورية روزا لوكسمبورغ في إطار الازدراء من الماركسي الثوري الإصلاحي إدوارد برنشتاين الذي كان يحض على اعتناق المُثل اللبيرالية لإيمانويل كانت. ومع ذلك، ظهر الأشخاص الذين قدموا أنفسهم كاشتراكيين أخلاقيين لاسيما في بريطانيا أمثال آر أتش تاوني، الاشتراكي الديني البريطاني وارتبطت المُثل التي تدعو إليها الاشتراكية الأخلاقية بمثل الاشتراكية الدينية الفانية واشتراكية الحرفيين. كما تمثل الاشتراكية الأخلاقية فكرًا هامًا داخل حزب العمل البريطاني، وقد حظيت الاشتراكية الأخلاقية بدعم عام من رؤساء الوزراء البريطانيين رامزي ماكدونالد وكليمنت أتلي وتوني بلير.

وعندما تخلى الحزب الديموقراطي الاجتماعي الألماني عن الحتمية الماركسية في برنامج جودسبيرج الذي قدمه، أحل محلها الاشتراكية الأخلاقية وأكد الحزب على أنه يتبنى الفكر الديموقراطي البراجماتي الإصلاحي.

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.