اضطهاد شعب الهزارة
يشير اضطهاد شعب الهزارة إلى التمييز الذي يتعرض له المواطنون الأفغان من قومية الهزارة. يتركز شعب الهزارة في المنطقة الوسطى المعروفة باسم هزاراجات في أفغانستان، كما يوجد عدد كبير منهم في كويتا بباكستان ومشهد بإيران كجزء من المغتربين الأفغان. تعرضت قبائل الهزارة منذ فترة طويلة إلى الاضطهاد والتمييز وانواع الضغوطات والمؤامرات والاستهدافات من قبل الحكام وأمراء بعض القوميات. فخلال عهد الأمير عبد الرحمن خان (1880-1901) تعرض الآلاف من هذه القومية للقتل والطرد والاستعباد. ويدعي سيد عسكر موسوي، وهو كاتب معاصر من الهزارة، أن نصف سكان هزاراجات قد نزحوا وهاجروا إلى بلوشستان، التي كانت جزءا من الهند البريطانية آنذاك وإلی مقاطعة خراسان في إيران. وهذا ما أدى إلى سيطرة البشتون والجماعات الأخرى علی أجزاء من هزاراجات. كما كان شعب الهزارة ضحية المذابح التي ارتكبها حركة طالبان والقاعدة. وعلى الرغم من ان وضعيتهم لم تتحسن بعد في أفغانستان حتى بعد انتهاء حكم حكومة طالبان في عام 2001 بل ان الآف منهم تعرضوا للاضطهاد في باكستان من قبل الجماعات المتطرفة السنية في السنوات الاخيرة.