اضطهاد شهود يهوه
على مر التاريخ أثار شهود يهوه في معتقداتهم ومذهبهم وممارساتهم جدلًا ومعارضة بين الحكومات والمجتمعات المحلية والجماعات الدينية. وتعد العديد من الطوائف المسيحية تفسيرات ومذاهب شهود يهوه ابتداعيه، وقد وصفها بعض أساتذة الدين بأنها طقس ديني.
وفقًا لأستاذ القانون في الولايات المتحدة أرشيبالد كوك، كان شهود يهوه من الضحايا الرئيسيين للاضطهاد الديني، إذ بدأوا بجذب الانتباه وإثارة القمع في ثلاثينيات القرن العشرين، عندما ازدادت أعدادهم التبشيرية بسرعة كبيرة. إن الموقف السياسي والعداء الديني ضد شهود يهوه في معظم الأوقات أدى إلى اعتداءات الغوغاء والقمع الحكومي في الكثير من البلدان، متضمنةً كوبا والولايات المتحدة وكندا وسنغافورة وألمانيا النازية. أدت عقيدة الحياد السياسي لهذه الطائفة إلى سجن الأعضاء الذين رفضوا التجنيد، مثلًا في بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، ولاحقًا خلال فترة الخدمة الوطنية الإلزامية.
خلال الحربين العالميتين استُهدف شهود يهوه في الولايات المتحدة وكندا والعديد من البلدان الأخرى لرفضهم الخدمة في الحرب أو المساعدة في جهود الجيش. وفي كندا اعتُقل شهود يهوه في المخيمات إلى جانب المنشقين السياسيين من أصول يابانية وصينية. وكذلك حُظرت جماعة شهود يهوه في الاتحاد السوفيتي السابق وإسبانيا، لرفضهم أداء الخدمة العسكرية. إن نشاطاتهم الدينية محظورة حاليًا أو مقيدة في العديد من البلدان، مثل سنغافورة والصين وفيتنام[بحاجة لمصدر] وروسيا والكثير من الدول ذات الأغلبية المسلمة.[بحاجة لمصدر]