الأدب الويلزي في القرون الوسطى
الأدب الويلزي في القرون الوسطى، هو الأدب الذي كُتب باللغة الويلزية خلال القرون الوسطى. يشمل هذا الأدب المواد المكتوبة بدءًا منذ القرن الخامس الميلادي، عندما كانت اللغة الويلزية في طور النموّ والتميّز عن اللغة البريتونية الشائعة، ويشمل الأعمال الأدبية حتى القرن السادس عشر.
تاريخ الأدب حسب الحقبة |
---|
العصر البرونزي |
سومري · مصري قديم · أكدي |
الكلاسيكي |
أبستاقي · صيني · إغريقي · عبري · لاتيني · بالي · براكريتي · سنسكريتي · سرياني · تاميلي |
أوائل القرون الوسطى |
صحف روما · صحف فرنسا · صحف بريطانيا · أرميني · بيزنطي · جورحي · كنادي · فارسي وسيط · تركي قديم |
القرون الوسطى |
أنجلوساكسوني · إنجليزي وسيط · عربي · أرميني · بيزنطي · كاتالوني · هولندي · فرنسي · جورحي · ألماني · إسباني · هندي · أيرلندي قديم · إيطالي · كوري · ياباني · كنادي · نيبالي · إسكندنافي · تيلوغوي · تركي · ويلزي |
الحديث |
عصر النهضة · باروكية |
المعاصر (حسب القرن) |
18 · 19 · 20 · 21 |
بوابة أدب |
أصبحت اللغة الويلزية متميّزة عن غيرها من لهجات اللغة البريتانية القديمة في فترة ما بين الأعوام 400 و700 ميلادية. ويعود أقدم شكل مكتوب شِعرًا من الأدب الويلزي إلى هذه الفترة. ودام التراث الشِعري الذي تجسّده أعمال «أوائل الشعراء»، كما يُطلق عليهم، دام لما يزيد عن الألف عام وصولًا إلى كتاب شعراء النبلاء في القرن السادس عشر.
كان التقليد الأساسي هو شعر المديح؛ اعتُبر الشاعر تالييسن كأول الشعراء ضمن هذا التراث. أما الوجه الآخر للتقليد الشعري فقد تمثّل في احتراف الشعراء واعتمادهم على رعاية الملوك، والأمراء، والنبلاء في كسب معيشتهم. سبّب سقوط مملكة غوينيد وفقدان كافة أشكال الاستقلال الويلزي في العام 1282 سبّب أزمةً في التراث الأدبي، ولكن تمّ تجاوزها في النهاية. أدّى ذلك إلى ابتداع الوزن الشعري الويلزي «كاويذ»، وإلى تعريف أكثر مرونة لماهية المديح، وإلى الاعتماد على رعاية طبقة النبلاء.
حافظ ما يُسمّى اتحاد الشعراء على احترافية التراث الشعري، بإصداره دليل قواعد خاص مشددًا على نظم الشعر كصنعة أدبية. وفقًا لقواعد اتحاد الشعراء، توجّب على الشعراء الخضوع للتدريب الشِعري لمدة تسع سنوات قبل أن يصبحوا مؤهّلين تمامًا لقول الشعر. كما حدّد الدليل المبلغ المادي الذي يتقاضاه الشاعر على عمله. تنوّعت هذه المبالغ وفقًا لطول المدة التي تدرّبها الشاعر والحاجة إلى الشعر في المناسبات الخاصة خلال العام.
إضافة إلى شعراء البلاط، ضمّ الملوك والأمراء والنبلاء تحت رعايتهم قاصّاً رسميّاً. وكما الشعراء، كان هؤلاء القُصّاص محترفين، ولكنهم اختلفوا عن الشعراء في حقيقة أنه لم يصلنا سوى أقلّ القليل من أعمالهم. ما بقي من تلك الأعمال هي تخيّلات أدبيّة مبنيّة على القصص الويلزية القديمة التي رواها أولئك القصّاصين على الأغلب. والشطر الأعظم من هذه الأعمال محفوظ في المجموعة التي تُعرف في يومنا باسم مابينوغون. لم يقتصر النثر الويلزي في القرون الوسطى على جنس القصة، بل ضمّ العديد من الأعمال الدينية والسياسية، إضافة إلى عدد كبير من الأعمال المترجمة عن اللغات الأخرى.