الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو وثيقة حقوق دولية تمثل الإعلان الذي تبنته الأمم المتحدة 10 ديسمبر 1948 في قصر شايو في باريس. الإعلان يتحدث عن رأي الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان المحمية لدى كل الناس.

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يتألف من 30 مادة ويخطط رأي الجمعية العامة بشأن حقوق الإنسان المكفولة لجميع الناس.
يعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 من بين الوثائق الدولية الرئيسية لحقوق الإنسان والتي تم تبينها من قبل الأمم المتحدة، ونالت تلك الوثيقة موقعاً هاماً في القانون الدولي، وذلك مع وثيقتي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من سنة 1966، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من سنة 1966. وتشكل الوثائق الثلاثة معاً ما يسمى "لائحة الحقوق الدولية".[1] وفي 1976، بعد أن تم التصديق على الوثيقتين من قبل عدد كاف من الأمم، أخذت لائحة الحقوق الدولية قوة القانون الدولي.
مشروع الإعلان
كانت لجنة حقوق الإنسان مكونة من 18 عضواً يمثلون شتى الخلفيات السياسية والثقافية والدينية. وقامت إليانور روزفلت، أرملة الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت برئاسة لجنة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. واشترك معها رينيه كاسين من فرنسا، الذي وضع المشروع الأولي للإعلان، ومقرر اللجنة شارل مالك من لبنان، ونائب رئيسة اللجنة بونغ شونغ شانغ من الصين، وجون همفري من كندا، ومدير شعبة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي أعد مخطط الإعلان. ومع هذا، فإنه كان ثمة تسليم بأن السيدة روزفلت كانت بمثابة القوة الدافعة وراء وضع الإعلان.[2] ولقد اجتمعت اللجنة لأول مرة في عام 1947.
على الرغم من الدور المركزي الذي كان يقوم به الكندي جون همفري، امتنعت الحكومة الكندية في التصويت الأولي عن التصويت على مشروع الإعلان، ولكن في وقت لاحق صوتت الحكومة الكندية لصالح المشروع النهائي في الجمعية العامة. الدول التي صوتت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
وكانت أكثر الحقوق بروزاً هي -حق العمل وعدم التمييز في الأجر -حق الراحة وقضاء وقت وقت الفراغ -المستوى المعيشي الذي يحقق الرفاهية والصحة الجيدة
مسودة مختصرة
قام الكندي جون همفري بوضع مسودة للإعلان، فوضع 400 صفحة بناء على تكليف اللجنة الثلاثية المؤلفة من روزفلت وتشانغ ومالك، ولما كان من غير العملي أن يصدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 400 صفحة، فقطعت اليانور روزفلت الجدل بقرار حاسم جرى بموجبه تكليف رينييه كاسان وضع مسودة مختصرة واضحة ودقيقة، على أن يستنير برأي شارل مالك في كل فقرة من فقراتها، فاعتمد كاسان على "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" الصادر عن الثورة الفرنسية عام 1789، وشرعة الماغنا كارتا الصادرة عن نبلاء بريطانيا العظمى سنة 1215، وعمل على اختصار الإعلان العالمي في ثلاثين مادة مستعيناً بشارل مالك في بلورة نصوصه وصياغته باللغة الإنكليزية التي كان يجهلها والتي كانت ولا تزال اللغة الأولى في الأمم المتحدة. وهكذا انطبعت الوثيقة بأفكار مالك وظهرت في متنها بصماته الدامغة فضلاً عن تفرده بوضع المقدمة. وكان واضحاً إصراره على المواد 18 التي تنص على حرية التفكير والضمير والدين، والمادة 20 (حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية وعدم إكراه أي إنسان في الانضمام إلى جمعية ما، والمادة 26 (حق الإنسان في التعليم)، واستطاع كاسان الفرنسي بدبلوماسيته الفائقة وخبرته القانونية من التوفيق بين القائلين بحقوق الفرد والمدافعين عن حقوق الجماعة.[3]
انظر أيضًا
- وثيقة حقوق
- تاريخ حقوق الإنسان
- إعلان وبرنامج عمل فيينا (1993)
- اتفاقية جنيف الرابعة (1949)
- الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين (1954)
- الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (1969)
- العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (1976)
- العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (1976)
- اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (1981)
- اتفاقية حقوق الطفل (1990)
- ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي (2000)
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2007)
- شمولية أخلاقية
- جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان
- "موافقة المحكوم"
- مؤتمر باريس للسلام 1919 (1919)
مراجع
- القانون الدولي لحقوق الإنسان نسخة محفوظة 28 مايو 2011 على موقع واي باك مشين.
- UN نسخة محفوظة 14 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
- Alghad نسخة محفوظة 28 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- صفحة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في موقع الأمم المتحدة

صور وملفات صوتية من كومنز نصوص مصدرية من ويكي مصدر
- بوابة السياسة
- بوابة الأمم المتحدة
- بوابة القانون
- بوابة حقوق الإنسان
- بوابة علاقات دولية
- بوابة حرية التعبير