الديانة الآتونية
كانت دولة اله الشمس ذات الأتساع الشاسع المدى قد بدأت مع عصر الأهرام . ولكن هذا الاله كان يحكم مصر فحسب وكان مركز عبادته في "هليوبوليس" (عين شمس حاليا بالقرب من القاهرة . ونجده في انشودة الشمس بمتون الاهرام يقف حارسا على الحدود المصرية ليقيم الحواجز التي تمنع الأجانب من دخول مملكته المحروسه مصر. وتعددت عبادة آلهة مختلفة في أقطار مصر، إلا ان كان هناك إله ذائع الصيت من شمال مصر وجنوبها، زاد صيته خلال الدولة الحديثة وأصبح آمون رع ، وحرص كل فراعنة الدولة الحديثة بإقامة المعابد والصروح له في طيبة . من هؤلاء الفراعنة الذين اهتموا بطيبة تحتمس الأول وتحتمس الثاني والملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث . وأصبحت طيبة بمثابة أكبر معبد في العالم لعبادة إله، وكان هذا الإله أمون رع . كانت آله أخرى تعبد في مناطق مصر المتعددة إلى جانب آمون رع الذي عـّزي إليه انتصارات المصريين منذ أحمس الأول على الهكسوس وطردهم من مصر . فكانت حروب تحتمس الثالث في بلاد النوبة والشام مثلا تحت رعاية ونصر من أمون . واختلفت دعوة أخناتون عن سابقيها بوحدانية هذا الإله دون شريك وعالمية هذا الإله حيث كان رب كل الناس المصريين والأجانب وأراد إخناتون بهذا الدين الجديد ان يحل محل القومية المصرية.. وقد هجر الملك إخناتون طيبه برغم ما كان لها من السيادة والابهة بعيدا عن كهنة آمون وسمى نفسه (العائش في الصدق) وأقام له حاضره جديدة وسماها أخيتاتون وهي تل العمارنه بمحافظة المنيا حاليا. إلا أن كهنة آمون رع في طيبة قاوموا أفكاره ورفضوا دينه الجديد .