امتياز البيض

امتياز البيض أوامتياز بيض البشرة هو مصطلح لامتيازات مجتمعية والتي تعود بالنفع على الأشخاص من بيض البشرة في الدول الغربية مقابل عدم المساواة الاجتماعية لمجموعة الأشخاص من غير البيض في ظل نفس الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

هذه الامتيازات هي غير مكتسبة ويتم توزيعها على أساس قيم المجموعة المهيمنة، حيث أنها في العالم الغربي هي من البيض. وفقًا لماكينتوش ولي فإن بيض البشرة في مجتمع يعتبر ثقافياً جزء من العالم الغربي يتمتعون في مزايا لا يتمتع فيها من غير البيض. وهذا يؤدي إلى جدل حول ما إذا كان ينبغي على الأشخاص من بيض البشرة أن يكونوا قادرين على التمتع بهذه الامتيازات أو لا.

وفقًا لبيغي ماكنتوش (Peggy McIntosh)، يتمتع البيض في المجتمعات الغربية بمزايا لا يلقاها غير البيض كـ "مجموعة غير مرئية من المنافع غير المكتسبة"، ويشير المصطلح إلى كل من المزايا المنفعلة الواضحة والأقل وضوحًا التي قد لا يدركها البيض، مما يميزها عن الانحياز الصريح أو التحيز، وهذا يشمل التأكيدات الثقافية للقيمة الخاصة بالفرد، بافتراضها لوضع اجتماعي أعلى، وحرية في التنقل والشراء والعمل واللعب والكلام، ويمكن رؤية تأثيرات ذلك في السياقات المهنية والتعليمية والشخصية، وينطوي مفهوم الامتياز الأبيض أيضًا على الحق في افتراض عمومية تجارب المرء، واعتبار الآخرين مختلفين أو غريبين بينما هو طبيعي. جذب المفهوم الانتباه والمعارضة، إذ يقول بعض النقاد أنّ هذا المصطلح يستخدم مفهوم "البياض-whiteness" كممثل للرتبة الاجتماعية أو كامتياز اجتماعي آخر أو كإلهاء عن المشكلات الأساسية الأعمق لعدم المساواة، ويقول آخرون أنه ليس كذلك، ولكن وجود العديد من الامتيازات الاجتماعية الأخرى المرتبطة به يتطلب تحليلًا معقدًا ودقيقًا، لتحديد كيف يساهم البياض في الامتياز، ويقترح منتقدو مفهوم الامتياز الأبيض أيضًا تعريفات بديلة للبياض وحدود أو استثناءات للهوية البيضاء، معتبرين أن مفهوم الامتياز الأبيض يتجاهل الاختلافات المهمة بين المجموعات السكانية الفرعية والأفراد، ويوحي بأن فكرة البياض لا يمكن أن تكون شاملة لكل الأشخاص البيض، ويشيرون إلى مشكلة الاعتراف بتنوع الأشخاص من حيث اللون والانتماء العرقي، ويقدم النقاد المحافظون المزيد من النقد المباشر للمفهوم؛ كتب شيلبي ستيل: "اليوم ... حياة الأقليات لم تعد متعثرة بسبب التحيز أو الامتياز الأبيض"، في حين يقول دافيد ماركوس من صحيفة الفيدرالي، إن هذا المفهوم عقبة في طريق تحقيق مجتمع متساوٍ. ولوحظ أن "المفهوم الأكاديمي للامتياز الأبيض" يثير في بعض الأحيان التحيّز وسوء الفهم بين البيض، ويرجع ذلك جزئيًا لكيفية دخول مفهوم الامتياز الأبيض بسرعة إلى دائرة الضوء السائد عبر حملات وسائل التواصل الاجتماعي مثل(Black Lives Matter) كما قال كوري واينبورغ الذي يكتب في (Inside Higher Ed)، إن مفهوم الامتياز الأبيض كثيرًا ما يساء تفسيره من قبل غير الأكاديميين لأنه مفهوم أكاديمي انتشر مؤخرًا في الأوساط الشعبية، وقد فوجئ الأكاديميون الذين قابلهم واينبورغ والذين درسوا هذا المفهوم بهدوء لعدة عقود، من العداء الظاهر من قبل النقاد اليمينيين منذ 2014 تقريبًا.

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.