برلمان معلق
يحدث البرلمان المعلق في حكومة النظام البرلماني القائم على حزبين عندما لا يحقق أي من الحزبين السياسيين الرئيسيين (أو كتلة الأحزاب المتحالفة) أغلبية مطلقة في مقاعد البرلمان (المجلس التشريعي). وقليلاً ما يعرف ذلك أيضًا باسم البرلمان المتوازن أو مجلس تشريعي دون سيطرة كاملة. وإذا كان المجلس التشريعي يتكون من مجلسين، وكانت الحكومة مسؤولة فقط أمام المجلس الأدنى، فحينئذٍ يطلق مصطلح "البرلمان المعلق" فقط على هذا المجلس فقط. ينتج عن معظم الانتخابات العامة في النظام القائم على حزبين حصول أحد الحزبين على أغلبية مطلقة ومن ثم يقوم سريعًا بتشكيل حكومة جديدة؛ ويعد "البرلمان المعلق" حالة استثنائية من هذا النمط وقد يعد شاذًا أو غير مرغوب فيه. وقد يسعى أحد الحزبين أو كلاهما إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع أطراف ثالثة، أو تشكيل حكومة أقلية تعتمد على دعم الثقة والتوريد من أطراف ثالثة أو من المستقلين. وإذا فشلت تلك الجهود، فسيكون الحل الأخير هو حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.
في النظام المتعدد الأحزاب حيث يتم انتخاب المجالس التشريعية بنظام التمثيل النسبي، من النادر أن يفوز أحد الأحزاب بأغلبية مطلقة في عدد المقاعد، ولهذا يكون "المجلس المعلق" هو العرف ولكن نادرًا ما يستخدم هذا المصطلح. بيد أنه يتم استخدام هذا المصطلح لوصف الانتخابات التي لا يحصل فيها أحد تحالفات الأحزاب القائمة على أغلبية مطلقة، مثلما حدث في الانتخابات الألمانية عام 2005 حيث فشل كل من الائتلاف اليساري الكبير والمعارضة اليمينية في الحصول على أغلبية.