تاريخ بولندا في فترة حكم سلالة ياغيلون
امتدت فترة حكم سلالة ياغيلون في بولندا بين عامي 1386 و 1572 في أواخر العصور الوسطى ومطلع العصر الحديث في التاريخ الأوروبي. أسس دوق ليتوانيا الأكبر يوغيلا سلالة ياغيلون، بعد زواجه من الملكة جادويغا ملكة بولندا مشكلين اتحادًا بولنديًا- ليتوانيًا. ساعدت هذه الشراكة بولندا على السيطرة على مناطق عديدة تحت حكم دوقية ليتوانيا الكبرى وتوسَّع نفوذها، ما أثبت فائدتها للشعبين البولندي والليتواني، اللذين تعايشا وتعاونا في واحد من أكبر الكيانات السياسية في أوروبا على مدار القرون الأربعة المتوالية.
جزء من سلسلة حول |
||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
تاريخ بولندا | ||||||||||
المواضيع | ||||||||||
|
||||||||||
ما قبل التاريخ والتاريخ البدائي | ||||||||||
العصور الوسطى | ||||||||||
|
||||||||||
الحديث المبكر | ||||||||||
|
||||||||||
الحديث | ||||||||||
|
||||||||||
المعاصر | ||||||||||
|
||||||||||
بوابة بولندا | ||||||||||
استمر صراع بولندا مع فرسان تيوتون في منطقة بحر البلطيق. أدت الصراعات المستمرة إلى اندلاع معركة كبرى، معركة غرونفالد في عام 1410، ولكنهما توصلا إلى حل سلمي (معاهدة للسلام) تحت حكم كازيمير الرابع في عام 1466. كانت معاهدة السلم هذه السبب الرئيسي لتأسيس دوقية بروسيا. واجهت بولندا في الجنوب كلتا الدولة العثمانية وخانية القرم، وساعدت ليتوانيا في الشرق على محاربة دوقية موسكو الكبرى. شمل التوسع الإقليمي في بولندا وليتوانيا منطقة ليفونيا الشمالية.
تطورت بولندا في فترة حكم السلالة الياغيلونّة، لتكون دولة إقطاعية ذات اقتصاد زراعي في الغالب، ولهيمنة الطبقة النبيلة بشكل متزايد. نقل قانون نيهيل نوفي الذي اعتمده مجلس النواب البولندي (السِيّم) في عام 1505، معظم السلطة التشريعية في الدولة من الملك إلى مجلس النواب. يمثل هذا الحدث بداية الفترة المعروفة باسم «الحرية الذهبية»، عندما كانت الدولة تحت حكم أعضاء «أحرار ومتساوون» من طبقة النبلاء البولندية (الشلاختا).
حققت حركات الإصلاح البروتستانتي تقدمًا عميقًا في المسيحية البولندية، ما أدى إلى سياسات فريدة من التسامح الديني في أوروبا في ذلك الوقت. أدت النهضة الأوروبية التي تبناها ملوك سلالة ياغيلون، زغمونت الأول العجوز وزغمونت الثاني أوغست، إلى ازدهار ثقافي هائل (انظر عصر النهضة في بولندا).