تلقيح طبي
التلقيح هو استخدام مواد تثير الاستجابة المناعية (اللقاح) لتحفيز مناعة الشخص لتكوين مناعة متخصصة تجاه مُمرِض ما، مثلا فيروس. وتعد اللقاحات هي أكثر الطرق فعالية لمنع الأمراض المعدية، حيث تمنع أو تقلل نسبة انتشار الأمراض المعدية. تلقيح نسبة كبيرة من الناس بشكل كافٍ يؤدي لما يسمى بمناعة القطيع، أما من حيث فعالية اللقاحات فقد تمت دراستها بشكل واسع والتحقق منها –فعلى سبيل المثال: لقاح الإنفلونزا –لقاح الورم الحليمي[2][2][2] –لقاح جدري الماء( العنقز). المناعة واسعة النطاق التي أحدثتها اللقاحات، مسؤولة لحد كبير عنالقضاء في جميع أنحاء العالم على الجدري وكذلك محاصرة بعض الأمراض مثل شلل الأطفال – الحصبة –الكزاز. وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية أشارت فيه إلى أن اللقاحات المصرح بها حاليًّا تقوم بمنع أو المساعدة في منع أو التحكم ب 25 عدوى يمكن الوقاية منها.
تلقيح طبي | |
---|---|
فرع من | طب وقائي |
العامل النشط من اللقاح قد يكون سليمًا لكنه غير نشط (غير معدي) أو قد يكون هذا العامل ضعيفًا مع قدرة ضئيلة على العدوى، يتم الحصول على العامل النشط من مسبب المرض أو يتم تصفيته من محتويات الممرض التي تحدث استجابة مناعية كبيرة مثال على ذلك (غطاء البروتين الخارجي للفيروس). ذوفان هي مادة يتم إنتاجها للتحصين ضد المادة السامة في مرض معين مثال على ذلك: التعديل على تركيب (تتانوسبازمين) "وهي المادة السامة لمرض الكزاز" حيث يتم إزالة تأثيرها السمّيّ لكن تبقى لديها القدرة على إحداث استجابة مناعية.
على الأرجح يُعدُّ الجدري أول مرض حاول الأشخاص منعه عن طريق تلقيح أنفسهم ويعتبر أول مرض تم إنتاج لقاح له. اكتشِف لقاح الجدري عام 1796 بواسطة الطبيب البريطاني ادوارد جينير، بالرغم أن هناك 6 أشخاص قاموا باستخدام نفس المبدأ قبله بسنوات. وقد قام لويس باستيور بتعزيز هذا المفهوم خلال عمله في الأحياء الدقيقة. التطعيم (immunization) سمي بالتلقيح (vaccination) لأن هذه الكلمة مشتقة من فيروس يؤثر على الأبقار وفي اللغة اللاتينة (بقرة=vacca ). كان الجدري مرضًا معديًا ومميتًا وقد تسبب في 20٪-60٪ من البالغين المصابين وأكثر من 80٪ من الأطفال. عندما تم القضاء على الجدري أخيرًا في عام 1979 كان قد قضى على 300-500 مليون شخص في القرن العشرين
في المحادثات العامة بين الناس التطعيمات واللقاحات تشير إلى نفس المعنى. لكنها تختلف عن (inoculation) وهو اللقاح الذي كان يستخدم للجدري والذي استخدم ممرضًا حيًّا غير مُضعف، بالرغم من ذلك في الاستعمال الشائع كلها يمكن اأن يطلق عليها تطعيمات. جهود التلقيح واجهت خلافاً من الخلفيات العلمية والأخلاقية والسياسية والسلامة الطبية وكذلك الدينية. وفي حالات نادرة قد تؤدي اللقاحات إلى ضرر للأشخاص، وفي الولايات المتحدة ممكن أن يتلقى الأشخاص تعويضًا عبر برنامج التعويضات الدولي لأضرار اللقاحات. جلب النجاح المبكر قبولاً واسعًا للقاحات وكذلك الحملات الواسعة للقاحات قامت بتقليل عدد الإصابات بشكل كبير للعديد من الأمراض في مناطق جغرافية هائلة.