جريمة منظمة
الجريمة المنظمة تصنف على أنها فئة من التجمعات لشركات ومشاريع عالية المركزية وتكون هذه التجمعات إما محلية أو دولية عابرة للحدود وتدار هذه الشركات عن طريق المجرمين الذين ينوون الانخراط في نشاط غير قانوني. في أغلب الأحيان تكون بهدف المال والربح، وبعض المنظمات الإجرامية مثل الجماعات الإرهابية تكون لها دوافع سياسية.
وفي بعض الأحيان تجبر هذه المنظمات الإجرامية الناس على القيام بأعمال تجارية معهم، كأن تقوم عصابة بجمع الأموال من أصحاب المحلات لما يسمى «الحماية». وقد تصبح العصابات منضبطة بما يكفي لكي تعتبر منظمة. ويمكن الإشارة إلى منظمة أو عصابة إجرامية بالمافيا أو بؤرة جريمة. وأيضا يطلق على شبكة أو مجتمع المجرمين باسم العالم السفلي. يقوم علماء الاجتماع الأوربيون مثل «دييجو جامبيتا» بتعريف المافيا كنوع من أنواع المجموعات الإجرامية المنظمة التي تتخصص في توفير الحماية القانونية العا الية للأفعال الغير قانونية. عمل غامبيتا الكلاسيكي على المافيا الصقلية يولد دراسة اقتصادية للمافيا، والتي لديها تأثير كبير على الدراسات المتعلقة بالمافيا الروسية، والمافيا الصينية، «ثالوث هونغ كونغ»، وأيضا الياكوزا اليابانية.
وقد تستخدم منظمات أخرى_ بما في ذلك الدول والجيوش وقوات الشرطة والشركات_ أحيانًا أساليب الجريمة المنظمة للقيام بأنشطتها، ولكن سلطاتها مستمدة من وضعها كمؤسسات اجتماعية رسمية.
وهناك دائما ميل إلى التمييز بين الجريمة المنظمة والأشكال الأخرى للجريمة، مثل جرائم ذوي الياقات البيضاء والجرائم المالية والجرائم السياسية وجرائم الحرب وجرائم الدولة والخيانة. وهذا التمييز ليس واضحا دائما، ويواصل الأكاديميون مناقشة هذه المسألة. على سبيل المثال: في الدول الفاشلة التي لم تعد قادرة على أداء الوظائف الأساسية مثل التعليم والأمن والحوكمة (عادة بسبب العنف المجزأ أو الفقر المدقع)، فإن الجريمة المنظمة والحوكمة والحرب تكمل بعضها البعض أحيانًا.
وقد استخدم مصطلح الأليغركية لوصف البلدان الديمقراطية التي تخضع مؤسساتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية لسيطرة عدد قليل من الأسر أو الأليغاركس التجارية.
في الولايات المتحدة، يعرِّف قانون مكافحة الجريمة المنظمة (1970) الجريمة المنظمة بأنها الأنشطة غير المشروعة التي تقوم بها رابطة منظمات منظمة تنظيما عاليًا. كما يشار إلى عمليات الابتزاز على أنه عملية منظمة. وفي المملكة المتحدة، تقدر الشرطة أن الجريمة المنظمة تشمل ما يصل إلى 000 38 شخص يعملون في 000 6 مجموعة مختلفة. وبسبب تصاعد أعمال العنف في حرب المخدرات في المكسيك، وصف تقرير صادر عن وزارة العدل بالولايات المتحدة كارتلات المخدرات المكسيكية بانها "أكبر تهديد للجريمة المنظمة للولايات المتحدة".