حجة صانع الساعة

حجة صانع الساعة أو مماثلة صانع الساعة، هي حجة "غائية" (إحدى البراهين على وجود الله) والتي تنص على أن الخلق يدل على الخالق، وأن إحكام الصنعة يدل على حكمة الصانع. ولقد لعبت هذه الحجة دورًا بارزًا في اللاهوت الطبيعي وحجة التصميم الذكي، وتستخدم لاثبات وجود الخالق، وقد اذداد قوة هذه الحجة بعد اكتشاف الضبط الدقيق واكتشافات البيولوجيا الجزيئية الحديثة. وقد وضع أركان هذه الحجة الفيلسوف الإنكليزي ويليام بيلي في كتابه "اللاهوت الطبيعي" المنشور عام 1802م. وقد سبق بيلي في هذا الطرح عدد من العلماء المشهورين منهم كيبلر و نيوتن فعلى سبيل المثال يقول نيوتن «إن الحركة المنتظمة للكواكب تجعل من المنطقي الاعتقاد بوجود دائم للإله» ولا يزال عدد من العلماء يطرحون هذه الحجة ويؤكدون قوتها ومنهم عالم الكيمياء البرازيلي ماركوس إيبرلين مؤلف كتاب البصيرة Foresight وقد طرحت حجة صانع الساعة من قبل ستيفن ماير بصيغة "المعلومات المعقدة النوعية" أو المعلومات المعقدة المخصصة، حيث ميز بين تعقيد المعلومات عمومًا وبين تعقيد المعلومات المخصص كالذي نجده في تراكيب اللغة وفي شيفرة الحمض النووي. كما قدم دوغلاس آكس في كتابه غير قابل للتكذيب تأكيدًا جديدًا على حجة التصميم. وقد اعترض على هذه الحجة من عدد من الكتاب وكان أشهرهم دوكنز في كتابه صناع الساعات الأعمى.

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.