حرب برمائية
الحرب البرمائية هي نوع من العمليات العسكرية الهجومية التي تستخدم في يومنا هذا سفن قوات بحرية لإطلاق القوى البرية والجوية من شاطئ إنزال محدد إلى شاطئ معادٍ أو من المحتمل أنه معادٍ. على مر التاريخ، أُجريت هذه العمليات باستخدام قوارب السفن لتكون وسيلة رئيسة لنقل الجيوش إلى الشاطئ. منذ حملة غاليبولي، صُممت المركبات المائية المخصصة على نحو متزايد من أجل نشر الجيوش والعتاد والمركبات، ويشمل ذلك زورق الإنزال وإدخال الكوماندوز بوساطة الزوارق الدورية السريعة، والبروج (قوارب صلبة قابلة للنفخ)، والغواصات الصغيرة.
جزء من سلسلة علي |
الحرب |
---|
|
|
|
ذا صلة
|
ظهر مصطلح برمائية للمرة الأولى في المملكة المتحدة والولايات المتحدة خلال ثلاثينيات القرن العشرين مع إدخال دبابة فايكرز كاردن لويد البرمائية الخفيفة أو عربة الإنزال المجنزرة.
تشتمل الحرب البرمائية على عمليات تُحدد وفقًا للنوع، والغاية، والحجم، ووسيلة التنفيذ. سُميت هذه القوى في الإمبراطورية البريطانية في ذاك الحين باسم العمليات المشتركة وعُرّفت بأنها «... عمليات تشترك فيها القوى البحرية أو العسكرية أو الجوية بأي تشكيلة كانت وتعمل باستقلال تحت إدارة قادتها لكن بوجود هدف استراتيجي موحد». توافق على هذا التعريف كل القوى المسلحة التي تنشر جيوشها بتدريب خاص ومعدات خاصة لإجراء عمليات الإنزال من السفن البحرية إلى الشاطئ.
منذ القرن العشرين، اعتُرف بأن الإنزال البرمائي للجيوش على الجسر الساحلي هو المناورة العسكرية الأكثر تعقيدًا. يتطلب تنفيذ الأمر تنسيقًا دقيقًا بين العديد من الاختصاصيين العسكريين، ويشمل ذلك القوى الجوية، والدعم المدفعي البحري، وسفينة نقل الجنود، والإمدادات العسكرية، والمعدات التخصصية، والحرب البرية، والتكتيكات العسكرية، ويتطلب أيضًا تدريبًا مكثفًا لكل الأفراد المشتركين بالعملية على الفروق الدقيقة في هذ المناورة.