حنبعل

حنبعل بن حملقار برقة (بالبونيقية: 𐤇𐤍𐤁𐤏𐤋 𐤁𐤓𐤒، "حنبعل برقا") الشهير حنا بعل أو بهانيبال أو هاني بعل (247 ق.م - 182 ق.م) قائد عسكري قرطاجي ينتمي إلى عائلة بونيقية (فينيقية) عريقة، ويُنسب إليه اختراع العديد من التكتيكات الحربية في المعارك لا زالت معتمدة حتى اليوم. ويقول الجنرال الأمريكي نورمان شوارزكوف: " تعلمت الكثير من حنبعل، حيث طبقت تكتيكاته في التخطيط لحملتي في عاصفة الصحراء".

حنبعل Hannibal
محبوب الرَّبْ
تمثال نصفي من الرخام لحنبعل، وجد في مدينة كاپوا القديمة في إيطالية(1)

معلومات شخصية
الميلاد 248 ق.م
قرطاج، تونس
الوفاة 182 ق.م
گبزه، الأناضول
سبب الوفاة تسمم  
مواطنة حضارة قرطاجية  
مشكلة صحية رؤية وحيدة العين   
الأب حملقار برقا  
إخوة وأخوات
أقرباء أميلكار برقا، صدربعل برقا، ماجو برقا
الحياة العملية
المهنة سياسي ،  وقائد عسكري  
الخدمة العسكرية
الولاء الإمبراطورية القرطاجية
الفرع جيش قرطاج  
الرتبة جنرال، كبير قوات جيوش قرطاجة
المعارك والحروب الحرب الرومانية السورية، الحرب البونيقية الثانية: معركة بحيرة تراسمانيا، معركة تريبيا، معركة كاناي، معركة سيلاريوس، معركة هردونيا الأولى، معركة هردونيا الثانية، معركة زامة

بلغ حنبعل أقصى الحدود المستحيلة لكي يهزم روما ويصبح مادة للأساطير حيث إحتل معظم إيطاليا وحاصر روما 15 عاما.

قاد حنبعل جيوش قرطاج في الحرب البونيقية الثانية واجتاز جبال الألب حتّى وصل إلى حوض نهر البه بإيطاليا متفوقًا على الإمبراطورية الرومانية.

تبرز عبقرية التخطيط الذي قام به حنبعل في عدة محطات، لعل أبرزها عبوره الانتحاري لسلسلة جبال الألب، وأيضًا معركة كاناي، التي كلّف فيها الخيّالة بمواجهة الخيّالة الرّومانيّين، مع توجيه الأمر للمشاة بالتقهقر ثمّ تطويق المشاة الرّومانيّين، فأصبح الجيش الرّوماني محاصرًا بالجيش القرطاجيّ من كلّ الجهات، في حين تمكّن الخيّالة من الفتك بالخيّالة الرّومانيّين الّذين لاذوا بالفرار، وبذلك انتصر الجيش القرطاجي.

كان أبوه حملقار برقا قائداً للقرطاجيين في الحرب البونيقية الأولى، وكان أخواه صدربعل وماجو من أعظم قادة القرطاجيين، وكان شقيقاً لزوجة القائد صدربعل العادل، وصف المؤرخون حنبعل بأنه أسوأ كوابيس روما وبكاسر هيبتها وصوّره الرومان على أنه وحش يهوى القتل وسفك الدماء. حتى أنّهم عندما يخشون وقوع كارثة في جميع المجالات يقولون: (باللاتينية: Hannibal ad portas) وتعني «حنبعل على أبوابنا».

ولد حنبعل أو هاني بعل في شمال أفريقيا بمدينة قرطاج (إحدى ضواحي مدينة تونس حاليا) في عام 247 ق.م.، ورافق وهو في التاسعة من عمره والده حملقار برقا إلى هسبانيا. وفي عام 221 ق.م.، اختاره الجنود قائدًا بعد اغتيال صدربعل العادل زوج أخته، فتمكن من بسط نفوذ قرطاج على جزء من جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية بما في ذلك ساغونتو، أحد المعسكرات الرومانية. لذا، فقد رأت روما ذلك خرقًا للمعاهدة التي عقدت إثر الحرب البونيقية الأولى، وطالبت بتسليمها حنبعل. وقد كان رفض هذا الطلب سببا في اندلاع الحرب البونيقية الثانية بين عامي 218 ق.م. و201 ق.م.

عاش هانيبعل خلال فترة من التوتر في حوض البحر المتوسط، عندما حاولت روما فرض سطوتها على القوى العظمى في المنطقة مثل قرطاجنة ومملكة مقدونيا الهلستينية وسرقوسة والإمبراطورية السلوقية. كانت أكبر إنجازاته خلال الحرب البونيقية الثانية، عندما سار بجيش يضم فيلة حربية، من أيبيريا إلى شمال إيطاليا عبر جبال البرانس وجبال الألب. في سنواته القليلة الأولى في إيطاليا، حقق ثلاثة انتصارات مثيرة في معارك تريبيا وبحيرة تراسمانيا وكاناي. وخلال 15 عام، احتل حنبعل معظم إيطاليا مع ذلك اضطر إلى أن يعود لمواجهة الغزو الروماني لشمال أفريقيا. وهناك، هزمه سكيبيو الإفريقي في معركة زامة.

بعد الحرب، أصبح هانيبعل حاكماً لقرطاجنة، وعندئذ قام بسنّ العديد من الإصلاحات السياسية والمالية ليتمكن من دفع تعويضات الحرب المفروضة على قرطاجنة لروما. كانت هذه الإصلاحات لا تحظى برضا الطبقة الأرستقراطية القرطاجي فوشت به لروما، ففرض عليه النفى. خلال منفاه، عاش في الإمبراطورية السلوقية، حيث قام بدور المستشار العسكري لأنطيوخس الثالث في حربه ضد روما. بعد هزيمة أنطيوخس، إضطر إلى قبول شروط روما، وفر هانيبال مرة أخرى إلى مملكة أرمينيا، واستقر في بيثينيا، حيث ساعدهم لتحقيق فوزاً بحرياً بارزاً على أسطول من بيرجامس. بعد ذلك تعرض للخيانة وكان من المفترض ان يسلم إلى الرومان، إلا أنه آثر تناول السم الذي قيل أنه احتفظ به في خاتم لبسه لوقت طويل على أن يموت أسيرًا في يد الأعداء.

يعتبر حنبعل واحدا من أعظم القادة العسكريين في العصور القديمة، جنبًا إلى جنب مع الإسكندر الأكبر ويوليوس قيصر وسكيبيو الإفريقي وبيروس الأيبيري. علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد ومحمد الفاتح.الكثير من قادة العصر الحديث أمثال نابليون بونابرت ودوق ولينجتون و مصطفى كمال اتاتورك , يعتبرون حنبعل "قائداً استراتيجياً موهوباً". كما تناولت العديد من الأفلام والبرامج الوثائقية قصة حياته.

يعزى إليه المقولة الشهيرة: " إما أن نجد الطريق أو أن نصنعه ".

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.