دولة نامية
الدول النامية أو المستنمية هي دول تتسم بمعيار منخفض لمستوى المعيشة، وتحتوي على قاعدة صناعية متخلفة، وتحتل مرتبة منخفضة في مؤشر التنمية البشرية مقارنة بدول أخرى. منذ نهاية تسعينيات القرن العشرين، أظهرت المؤشرات أن الدول النامية تحقق معدلات نمو أعلى من الدول المتقدمة. لا يوجد معيار عالمي متفق عليه حول مايجعل دولة ما متقدمة وأخرى نامية، ولكن هناك مؤشرات يمكن القياس عليها مثل الناتج المحلي الإجمالي للفرد. ولا ينبغي الخلط بين مصطلحي "الدول الأقل تقدما" و"الدول النامية". وتم انتقاد المصطلح من بعض الدول لانه يستند إلى معايير غربية.
البلدان النامية، وفقا لما ذكره بعض المؤلفين مثل كوالت ويتمان روستو والت ويتمان روستو، هي البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية من أساليب الحياة التقليدية المتعددة نحو أسلوب الحياة الحديث منذ الثورة الصناعية في إنجلترا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ميلادية.
بعض الباحثون في اقتصاد التنمية، مثل ثيودر شولتز (Theodore W. Schultz) الحاصل على جائزة نوبل في عام 1979، وجدوا أن المزارعين المتعلمين في البلدان النامية هم أكثر إنتاجية من المزارعين الأميين، كما يوصي بالاستثمار في اقتصاد الموارد البشرية مثل (التعليم والصحة) كأداة فعالة للتنمية الاقتصادية. بينما باحثون آخرون يعتقدون أن التنمية الاقتصادية هي قابلة للقياس عالميا على مستوى التعليم من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية فقط، فانه أينما وجد مستوى التعليم عاليا، وجد مستوى التنمية عالي أيضا. كما أنه استنتج قانونا، أن معدل التعليم يتناسب طرديا مع معدل التنمية الاقتصادية ويتناسب عكسيا مع معدل النمو السكاني، ويتم قياس التنمية الاقتصادية من خلال نسبة العمل في القطاعات الحديثة ومتوسط العمر. وهكذا، فإن التطور والتنمية يمكن أن يحدث في بلد ما، إذا كان مجهزا بمستوى عال من التعليم العلمي والموسوعي.