صرع

الصرع هو مجموعة من الاضطرابات العصبية التي تنتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ وتتميز بحدوث نوبات متكررة. يمكن أن تختلف نوبات الصرع من فترات قصيرة وغير قابلة للكشف تقريبًا إلى فترات طويلة من التشنج الشديد، كما يمكن أن تؤدي هذه النوبات إلى إصابات جسدية، بما في ذلك كسر العظام في بعض الأحيان. تتكرر النوبات في حالات الصرع، وكقاعدة عامة، ليس لها أي سبب كامن فوري. لا تعتبر النوبات المنفصلة التي تثيرها أسباب معينة مثل التسمم صرع. يمكن علاج المصابين بالصرع بأشكال مختلفة في العديد من المناطق حول العالم ويعانوا من درجات متفاوتة من الوصمة الاجتماعية بسبب حالتهم.

الصرع

تسميات أخرى اضطراب النوبة
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز العصبي
من أنواع اعتلال دماغي  
الأسباب
الأسباب غير معروف، صدمة الدماغ، سكتة، أورام الدماغ، التهابات الدماغ، العيوب الخلقية
المظهر السريري
الأعراض اهتزازت قوية، أو نوبات خفية لا يمكن كشفها تقريبا
المدة طويل الأمد
الإدارة
التشخيص تخطيط أمواج الدماغ، واستبعاد المُسببات الأخرى
العلاج أدوية علاجية، جراحة، تنبيه عصبي، العلاج بالنظام الغذائي اكليتوني
أدوية
المآل منتظم 70%
حالات مشابهة إغماء، متلازمة انسحاب كحولي،اضطرابات الكهرل
الوبائيات
انتشار المرض 39 مليون / 0.5% (2015)
الوفيات 125,000 (2015)
التاريخ
وصفها المصدر موسوعة بلوتو  ،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي  ،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير  ،  وقاموس موسوعة سطح المكتب  ،  وموسوعة ناتال  ،  والقاموس التوضيحي للغة الروسية العظمى الحية   

سبب معظم حالات الصرع غير معروف، حيث تحدث بعض الحالات نتيجة لإصابة الدماغ أو السكتة الدماغية أو أورام المخ أو التهابات المخ أو العيوب الخلقية. ترتبط الطفرات الوراثية المعروفة ارتباطًا مباشرًا بنسبة بسيطة من الحالات. تأتي نوبات الصرع نتيجة للنشاط العصبي المفرط وغير الطبيعي في القشرة المخية. يشتمل التشخيص على استبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مماثلة، مثل الإغماء، وتحديد ما إذا كان هناك سبب آخر للنوبات، مثل متلازمة الانسحاب الكحولي أو مشاكل الإلكتروليت. قد يتم ذلك جزئيًا عن طريق تصوير الدماغ وإجراء تحاليل الدم ويمكن تأكيد الإصابة بالصرع غالبًا باستخدام تخطيط أمواج الدماغ (EEG)، لكن الاختبار الطبيعي لا يستبعد الحالة.

يمكن الوقاية من الصرع الذي يحدث نتيجة لمشاكل أخرى ويمكن السيطرة على النوبات عن طريق الأدوية في حوالي 70٪ من الحالات، غالبا ما تكون هذه الأدوية متوفرة. بالنسبة إلى أولئك الذين لا تستجيب نوباتهم للأدوية يمكن الإتجاه إلى الجراحة أو التحفيز العصبي أو التغيرات الغذائية. لا تستمر كل حالات الصرع طوال العمر، فهناك الكثير من الناس تتحسن حالتهم إلى درجة الإستغناء عن العلاج.

اعتبارا من عام 2015، يعاني حوالي 39 مليون شخص من الصرع، نسبة 80٪ من هذه الحالات تكون في العالم النامي. ارتفعت نسبة الوفيات من 112000 تقريبًا في عام 1990 لتصل إلى 125000 شخص في عام 2015. يعتبر الصرع أكثر شيوعًا بين كبار السن. في العالم المتقدم، تظهور الحالات الجديدة في أغلب الأحيان لدى الأطفال وكبار السن، بينما تظهر في العالم النامي لدى الأطفال الأكبر سنا والشباب وذلك يرجع لاختلاف وتيرة الأسباب الكامنة. حوالي نسبة 5-10٪ من الناس متوقع أن يعانوا من نوبة غير مبررة في سن الثمانين، وفرصة حدوث نوبة ثانية تتراوح بين 40-50٪. تُفرض قيود على قدرة الأشخاص المصابين بالصرع على القيادة في العديد من مناطق العالم، ولا يُسمح لهم بالقيادة حتى تتوقف النوبات عن الحدوث تمامًا لمدة محددة من الوقت.

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.