صوابية سياسية
مصطلح الصواب السياسي أو المداراة السياسية (بالإنجليزية: Political correctness)، (بالفرنسية: Politiquement correct) اللياقة السياسية، أو الكياسة السياسية، أو اللباقة السياسية، يستخدم لوصف اللغة أو السياسات أو الإجراءات التي تهدف إلى تجنب الإساءة أو الحرمان لأفراد مجموعات معينة في المجتمع، منذ أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، أصبح المصطلح يشير كنوع من التسميل إلى تجنب اللغة أو السلوك الذي يمكن اعتباره استبعادًا أو تهميشًا أو إهانة لمجموعات من الأشخاص الذين يعتبرون محرومين أو مميِّزين ضدهم، خاصة المجموعات المميز ضدها حسب الجنس أو العرق. في الخطاب العام ووسائط الإعلام، يتم استخدام مصطلح المداراة السياسية بشكل عام كقوة تحقيرية من شأن الأقليات العرقية والنوعية والسياسية، مما يعني أن هذه السياسات متطرفة.
كما تستخدم في عدم الإشارة إلى جنس المخاطب حتى لا تتسبب في التمييز بين الجنسين، وعدم الإشارة إلى المرأة بلفظة السيدة أو الآنسة مساواة لها بالرجل الذي يشار إليه دائماً بالسيد بغض النظر عن حالته الاجتماعية، و"ذوو الاحتياجات الخاصة" بدل المعاقين و"المكفوفون" بدل العميان. كما تتجنب العبارات التي قد تعتبر مهينة لدى عرق معين سواء كانت شائعة في الحياة العامة أم لا.
مفهومه اليوم بات يختلف اختلافاً بيناً، إذ أصبح يشير إلى: أي عمل أو قول يصدران عن شخص يراعي فيهما مسايرة الرأي العام حول قضية من القضايا، والمقصود بالعبارة في الخطاب العام هو مراعاة جميع شرائح المجتمع، حتى إن تطلب هذا قول ما لا يعتقد به المرء، مثلاً في الترجمات العربية الحالية أصبحت تترجم كلمة "homosexual" كـ "مثلي" بدل كلمة "شاذ" عن الطبيعة.