علاقات لبنان الخارجية
تعكس السياسة الخارجية للبنان موقعها الجغرافي وتكوين سكانها واعتمادها على التجارة. حتى عام 2005، كانت سياسة لبنان الخارجية متأثرة بشكل كبير بسوريا . تم تدوين إطار العلاقات لأول مرة في مايو 1991، عندما وقع لبنان وسوريا معاهدة تعاون متبادل. جاءت هذه المعاهدة من اتفاقية الطائف، التي تنص على أن "لبنان مرتبط بسوريا من خلال روابط مميزة مستمدة من القرابة والتاريخ والمصالح المشتركة" تدعو المعاهدة اللبنانية السورية إلى "التنسيق والتعاون بين البلدين" بما يخدم "مصالح البلدين في إطار سيادة واستقلال كل منهما". العديد من الاتفاقيات المتعلقة بالشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية والقضائية تتبعها على مر السنين.
جزء من سلسلة مقالات سياسة لبنان |
لبنان |
---|
الدستور |
السلطة التنفيذية |
السلطة التشريعية |
السلطة القضائية |
التقسيم الاداري |
الانتخابات |
السياسة الخارجية |
|
بعد الانسحاب العسكري السوري في عام 2005، رسمت السياسة الخارجية للبنان مسارا أكثر استقلالية. على الرغم من أن سياسة حكومتها الحالية يمكن اعتبارها تميل إلى الغرب إن لم تكن مؤيدة للغرب، فإن المعارضة السياسية بقيادة حزب الله والحركة الوطنية الحرة تدعو إلى سياسة خارجية تتفق أكثر مع سياسة إيران وسوريا.
لبنان عضو أساسي وفاعل في جامعة الدول العربية ومن مؤسسي هيئة الأمم المتحدة. وعضو في المنظمة الدولية للفرانكوفونية. وفي نهاية عام 2001 أنهى لبنان مفاوضاته للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. كما أن له العديد من الاتفاقات التجارية الثنائية مع البلاد العربية ويعمل للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. علاقاته ممتازة مع كل الدول العربية، لكن علاقاته تأزمت مع سوريا بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، إلا أنها في حالة تحسن منذ تنصيب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وقيام البلدين بفتح سفارات. ويأخذ لبنان الموقف الحيادي في كل الصراعات الإقليمية والدولية إلا بالنسبة لإسرائيل الذي أعلن حالة العداء والمقاومة معها لحين حصول السلام الشامل والعادل. وفي عاصمته بيروت أطلق الزعماء العرب مبادرة للسلام مع إسرائيل والتي عرفت باسم مبادرة بيروت والتي تعرض مبدأ الأرض مقابل السلام.