علم الأساطير الهوبية

تتمسك قبيلة هوبي بتراث ديني وميثولوجي متشعب يمتد تاريخه لعدة قرون، ولكن يصعب الجزم بما كان يؤمن به أفراد الهوبي تحديدًا. فقد كانت روايات الميثولوجيا الهوبية (مثل غيرها من الموروثات الشفهية الخاصة بمجتمعات عديدة أخرى) غير متسقة مع بعضها بعضًا، وفي أحيان كثيرة كانت لكل مائدة صحراوية (وحتى كل قرية) رواية مختلفة لحكاية معينة. ورغم ذلك تتشابه الروايات المختلفة للميثولوجيا الهوبية في جوهرها. بالإضافة إلى ذلك، ما زلنا لا نعلم حتى الآن إن كانت الروايات التي يحكيها أفراد قبيلة هوبي لغيرهم من الناس (مثل علماء الإنسان وعلماء وصف الأعراق البشرية) تمثل معتقدات قبيلة هوبي الحقيقية أم أنها محض قصص يحكيها أفراد القبيلة لإشباع فضول العلماء والتكتم على معتقداتهم المقدسة. فكما قال باحث التراث الشعبي هارولد كورلاندير: «ثمة تحفظ عام بشأن إفشاء الأمور التي يعتبرها أفراد القبيلة أسرارًا مقدسة أو موروثات ذات ميول دينية». إلى جانب ذلك، دائمًا ما كان أفراد تلك القبيلة يرحبون بفكرة دمج الأفكار الغريبة إلى معتقداتهم الكونية إذا أثبتت جدواها في تلبية الاحتياجات العملية مثل سقوط الأمطار. تواصل أفراد الهوبي مع الأوروبيين بداية من القرن السادس عشر، ويعتقد البعض أنهم أدخلوا الموروثات الأوروبية المسيحية إلى معتقداتهم الكونية في نقطة ما من التاريخ. وبالفعل انطلقت عدة حملات إسبانية في عدة قرى تابعة لقبيلة هوبي بداية من عام 1629، وانتهت بثورة شعوب البويبلون ضد الإسبان في عام 1680. ورغم ذلك، كانت قبيلة هوبي وحدها من بين كل قبائل البوبيلون التي أخرجت الإسبان من أراضيها بعد الحرب إلى الأبد. ولذلك كانت ثقافة قبيلة هوبي أقل تأثرًا بالحضارة الأوروبية مقارنةً بغيرها من القبائل حتى مطلع القرن العشرين. ومن المرجح أن التأثير الأوروبي في السمات الجوهرية للميثولوجيا الهوبية كان تأثيرًا طفيفًا.[بحاجة لمصدر]

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.