عوز فيتامين سي
البَثَع أو الأسقربوط أو عوز الفيتامين سي أو عوز الفيتامين ج أو الحَفَر (بالإنجليزية: Scurvy) ويُسمى أيضاً مرض بارلو[بحاجة لمصدر] هو مرض ينتج عن نقص في فيتامين (ج) . تتجلى بداية المرض عادة بالإرهاق الشديد، متبعا بتكون البقع على الجلد. وتصبح اللثة ذات طبيعة إسفنجية (مما يجعلها معرضة للنزيف نتيجة ضعف الشعيرات الدموية فيها)، ويتبع ذلك نزيف في الأغشية المخاطية . يكثر ظهور البقع في منطقة الفخذين والساقين، وقد يبدو المصاب شاحبا مع شعوره بالإحباط وفقدان جزئي للحركة. ومع تقدم المرض قد تظهرالجروح المفتوحة المتقيحة ويبدأ سقوط الأسنان، واصفرار الجلد، والحمى، واعتلال عصبي وأخيرا الموت إثر النزيف.
عوز فيتامين سي | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | علم الغدد الصم |
من أنواع | اضطراب سوء تغذية ، ونقص الفيتامين |
الإدارة | |
أدوية | أسكوربات الصوديوم
|
التاريخ | |
وصفها المصدر | الموسوعة السوفيتية الأرمينية ، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير ، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي ، وقاموس موسوعة سطح المكتب |
فيما أصبح من المعروف اليوم أن مرض الأسقربوط ينتج عن نقص (عوز) تغذوي، وذلك منذ أن تم عزل فيتامين (ج) وإثبات ارتباطه المباشر بالمرض عام 1932. سبق ذلك وضع العديد من النظريات والعلاجات بناء على القليل من التجارب أو حتى بدون أي منها. وينسب هذا التضارب إلى نقص فيتامين (ج) كمفهوم أساسي ومميز وعدم القدرة على الربط بشكل موثوق بين مختلف الأغذية المحتوية على فيتامين سي (ج) (حيث يوجد بشكل ملحوظ في الحمضيات الطازجة والبقوليات واللحوم العضوية) .ويتطلب فهم مرض الأسقربوط مفهوما إضافيا وهو تحلل فيتامين ج عند تعرضه للهواء وأملاح النحاس والعناصر الانتقالية الأخرى كالحديد، وبذلك تغيير ارتباط الأطعمة بالأسقربوط على مر الزمن. يتطلب تصنيع الكولاجين في جسم الإنسان فيتامين ج. الاسم العلمي لفيتامين ج هو حمض الاسكوربيك وهو مشتق من الاسم اللاتيني للمرض الناتج من نقص فيتامين ج. العلاج بالأطعمة الطازجة، خاصة الحمضيات طبق منذ العصور القديمة. وبقيت العلاجات حتى عام 1930 غير متناسقة مع وجود العديد من العلاجات غير الفعالة التي استخدمت في القرن العشرين. كان الجراح الأسكتلندي في البحرية الملكية، جيمس ليند، أول من أثبت إمكانية علاج الإسقربوط بالحمضيات، وذلك من خلال تجارب وصفها في كتابه ال1753 «مقال عن الإسقربوط» وعلى الرغم من ذلك تبع ذلك محاولة فاشلة مع مستخلص عصير الليمون، ومضى أربعون عاما قبل أن تصبح الوقاية الفعالة المبنية على المنتجات الطازجة منتشرة بشكل واسع. كان الأسقربوط شائعا بين البحارة والقراصنة وغيرهم من راكبي البواخر لفترات تفوق مدة خزن الفواكه والخضراوات، معتمدين بشكل أساسي على اللحوم المعالجة المملحة والحبوب المجففة، وكذلك في الجنود المحرومين من هذه الفواكه والخضراوات لفترات طويلة. وصف أبقراط الأسقربوط (460 ق.م-380ق.م)، وعرف العلاج بالأعشاب في العديد من الثقافات المحلية منذ قبل التاريخ. كان الأسقربوط أحد معوقات الرحلات البحرية حيث كان يقتل عددا كبيرا من المسافرين والطاقم على السفن المخصصة للسفر لمسافات طويلة. أصبح هذا الامر هاما في أوروبا منذ بداية العصر الحديث، عصر الاستكشاف في القرن الخامس عشر، حتى خلال الحرب العالمية الأولى في بدايات القرن العشرين. يسمى مرض الأسقربوط في الرضع مرض «بارلو» وذلك نسبة إلى توماس بارلو، طبيب بريطاني وصف المرض عام 1883. ويعرف انسدال (تدلي) الصمام التاجي بمرض بارل أيضا. من المرادفات الأخرى لمرض الأسقربوط، مرض مولر ومرض تشيدل. لا يحدث مرض الأسقربوط في معظم الحيوانات حيث أنها تقوم بتصنيع فيتامين ج داخل أجسامها على خلاف البشر والرئيسيات العليا (السعالي والقرود وقرود الترسير) وخنازير غينيا ومعظم الخفافيش وبعض أنواع الطيور والأسماك تفتقر الأنزيم المسؤول عن تصنيع فيتامين ج (L-gulonolactone oxidase). وبالتالي يجب أن تحصل على فيتامين ج من خلال الأطعمة. يوجد فيتامين ج بشكل واسع في الأطعمة النباتية وبتراكيز عالية بنبات ثمرة الفلفل بجميع ألوانها والحمضيات كالبرتقال والليمون والجريب فروت والفواكه النباتية وخضراوات الطهي كالطماطم. أعلى تركيز لفيتامين ج موجود بفاكهة كاكادو البرقوق حيث يصل تركيزه إلى 3000مغ/100غم. يخفض الطهي بشكل ملحوظ تركيز فيتامين ج بالأطعمة.