فرانثيسكو فرانكو

فرانثيسكو فرانكو بوهاموند (/ˈfræŋk/, تلفظ بالإسبانية: /fɾanˈθisko ˈfɾaŋko/ (4 ديسمبر 1892 - 20 نوفمبر 1975) هو جنرال وديكتاتور إسباني أحد قادة انقلاب سنة 1936 للإطاحة بالجمهورية الإسبانية الثانية التي أدت إلى الحرب الأهلية الإسبانية. وبعد ذلك حكم إسبانيا حكما ديكتاتوريا بدءا من 1939 إلى 1975، ملقبا نفسه بالكوديو أو الزعيم. - رئيس الدولة - حتى وفاته سنة 1975، ورئيس للحكومة سنوات 1938 - 1973.

فرانثيسكو فرانكو
(بالإسبانية: Francisco Franco)‏ 
 

مناصب
مدير  
في المنصب
1927  – 1931 
رئيس أركان الجيش  
في المنصب
1935  – 23 فبراير 1936 
رئيس وزراء إسبانيا  
في المنصب
5 فبراير 1939  – 9 يونيو 1973 
رأس الدولة  
في المنصب
1 أبريل 1939  – 20 نوفمبر 1975 
في إسبانيا  
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالبشكنشية: Francisco Paulino Hermenegildo Teódulo Franco Bahamonde)‏ 
الميلاد 4 ديسمبر 1892  
فيرول، لا كرونيا  
الوفاة 20 نوفمبر 1975 (82 سنة)  
مدريد  
سبب الوفاة قصور القلب  
مواطنة إسبانيا  
الطول 1.63 متر  
الزوجة كارمن بولو (16 أكتوبر 1923–20 نوفمبر 1975) 
أبناء كارمن فرانكو  
إخوة وأخوات
الحياة العملية
المدرسة الأم أكاديمية طليطلة للمشاة (–1910) 
المهنة ضابط ،  وعسكري ،  وسياسي  
الحزب فلانخي الإسبانية  
اللغة الأم الإسبانية  
اللغات الإسبانية  
الخدمة العسكرية
الفرع القوات المسلحة الملكية الإسبانية  
الرتبة فريق أول  
المعارك والحروب حرب الريف (1920 - 1927) ،  وإضراب عمال المناجم الاستوريين في 1934 ،  والحرب الأهلية الإسبانية ،  وحرب إفني  
الجوائز
 وسام جوقة الشرف من رتبة قائد    (1930)
 نيشان الشرف والاستحقاق الوطني   
 وسام النهضة  
 نيشان خاتم سليمان 
 نيشان برناردو أوهيغينز 
 نيشان البشارة المقدسة 
 وسام المُحرر الجنرال سان مارتين 
 نيشان سيكاتونا   
 وسام راما 
 قائد بإسم ترتيب إيزابيلا الكاثوليكية   
التوقيع
 
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 

تميزت بداية مهنة فرانكو العسكرية بحروب الريف في المغرب، ووصل إلى رتبة جنرال سنة 1926 بعمر ثلاثة وثلاثين عامًا فقط. وبعد إدارته لأكاديمية سرقسطة العسكرية في الجمهورية الإسبانية الثانية، تم تكليفه في خريف 1934 بتوجيه العمليات العسكرية لقمع الحركة العمالية المسلحة التي أعلنت الثورة الاجتماعية في أستورياس سنة 1934. وبعد فوز الجبهة الشعبية اكتشفت محاولة انقلابية لبعض الجنرالات، فظهرت هناك شكوك حول أعضائها، فنقلت الحكومة الجنرالات المشكوك بولائهم من مراكز القوة، فنقلت فرانكو إلى جزر الكناري بعد أن كان رئيس هيئة الأركان.

في يوليو 1936 بعد تردد طويل، انضم إلى الانقلاب الذي قاده الجنرالان خوسي سانخورخو وإميليو مولا ضد حكومة الجمهورية الثانية، ووضع نفسه في قيادة الجيش الأفريقي. إلا أن الانقلاب قد فشل، مما أدى إلى حرب أهلية مريرة. بعد وفاة سانخورخو في حادث تحطم طائرة بعد أيام قليلة من الانقلاب، وبدعم من سمعته التي اكتسبها في تقدم قواته السريع واستيلائه على ألكازار طليطلة، رأى فرانكو أن الطريق مفتوح أمامه ليصبح زعيم المتمردين بلا منازع، وخلال الحرب أطلق على نفسه القائد العام أو جنراليسمو [الإسبانية] للقوات الوطنية في 1 أكتوبر 1936. في أبريل 1937 أعلن نفسه رئيس الكتائب الإسبانية التقليدية والجمعيات الدفاعية النقابية الوطنية (FET و JONS)، وهو الحزب الوحيد الناتج عن اندماج الكتائب الإسبانية الفاشية والحزب التقليدي.

بعد الحرب أسس ديكتاتورية فاشية أو نظام شبه فاشي، وبظهر التأثير الواضح للشمولية الألمانية والإيطالية في مجالات مثل علاقات العمل وسياسة اقتصادية ذاتية واستخدام الرموز أو ماسمى "الحركة الوطنية". على الرغم من أنه احتفظ دائمًا بالسمات الفاشية الأثرية، إلا أن النظام عرف بالفرانكوية، وتميز بغياب أيديولوجية محددة بوضوح ماوراء الكاثوليكية الوطنية المعلنة. خلال الحرب العالمية الثانية حافظ على الحياد الإسباني بناء على إلحاح موسوليني، ولكنه دعم المحور - لأن إيطاليا وألمانيا دعمتاه خلال الحرب الأهلية - بطرق مختلفة، بشكل رئيسي من خلال السماح بالتوقف وتوفير الطائرات والغواصات في الأراضي الإسبانية، وإرسال قوات - يُزعم أنها ذاتية التنظيم خارج الحكومة - للقتال إلى جانب الألمان في الحملة ضد الاتحاد السوفييتي، الفرقة الزرقاء بالإضافة إلى السرب الأزرق الأقل شهرة. وقد أضر ذلك بسمعة البلاد الدولية. التقى فرانكو وهتلر في هنداي يوم 23 أكتوبر 1940.

خلال فترة قيادته الجيش ورئاسة الدولة، وخاصة خلال الحرب الأهلية والسنوات الأولى من النظام، قام بقمع قوي ضد أنصار الجانب الجمهوري الذي هزم في الحرب، بالإضافة إلى هروب ونفي مئات الآلاف من الإسبان إلى الخارج. واختلف العدد الإجمالي للقتلى حول عدة مئات الآلاف من الأشخاص، مات معظمهم في معسكرات الاعتقال [الإسبانية] والإعدام خارج نطاق القضاء أو في السجن.

عانى نظام فرانكو بعد سقوط ألمانيا وإيطاليا من رفض الأمم المتحدة بسبب تعاونه الواضح مع المحور ومنعت إسبانيا من الانضمام إلى الهيئة التي أنشئت حديثًا مع توصية بسحب السفراء. رفض فرانكو الانتقادات الدولية متهما إياها أنها مؤامرة ماسونية. إلا أنه عانى من عزلة دولية نسبية، كسرها كلا من بيرون الأرجنتين وسالازار البرتغال. فأزال في سنة 1945 جميع الأعلام والرموز النازية والفاشية من المنظمات المحلية المختلفة وأزاح من الحكومة أهم المدافعين عن المحور. في السنوات التالية تحول نظامه الشمولي الذي بدأه إلى أشكال ديكتاتورية أخرى.

خلال الحرب الباردة اهتمت الولايات المتحدة بضم إسبانيا في خطها الدفاعي بالمناورة لشراء انضمامها إلى الناتو. في توجه معاكس لتوجه دول أخرى مثل المملكة المتحدة، واجبرت الدول الواقعة في أمريكا الشمالية على إعادة توجيه مبادرتها، ووقعت على معاهدة ثنائية [الإنجليزية] تضمنت انشاء قواعد عسكرية أمريكية في الأراضي الإسبانية. كان توقيع المعاهدة انتصارًا لفرانكو حيث بدأ معه الإلغاء التدريجي للحظر الدولي. وقد زار الرئيس أيزنهاور ومن بعده نيكسون إلى إسبانيا موضحين دعمهم لفرانكو.

أسس فرانكو نظامًا اقتصاديًا ذاتيًا. فأدى رفض عروض الائتمان البريطانية والأمريكية إلى نقص في المواد الغذائية ومواد الخام، مما أدى إلى زيادة الفساد وانتشار السوق السوداء، فأبقى إسبانيا في حالة من الفقر حتى خمسينيات القرن 20. وبعد سنة 1959 مع دخول التكنوقراط في الحكومة والتخلي عن سياسات الاكتفاء الذاتي، خضع الاقتصاد لتحول عميق ووضعت خطط "الاستقرار والتنمية" على أساس التوصيات الدولية، مما أدى إلى انتعاش اقتصادي.

وفي مراحل حكمه الأخيرة، بدأت علاقاته الدولية بالانتكاس، فقد تم رفض طلب إسبانيا بالانضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة، وارتبط دخولها بالإصلاحات الديمقراطية. الأمر الذي تطلب الانفتاح على المواقف الديمقراطية. خلقت محاكمة برغش [الإسبانية] تشكيكًا دوليًا جديدًا للنظام. وبالداخل بدأ العمال يتجمعون حول نقابة اللجان العمالية، وهي نقابة تنشط بقوة ضد النظام. وقدمت المعارضة الديمقراطية جبهة مشتركة انضمت إليها قطاعات اقتصادية اعتبرت النظام عبئا. ودعمت الكنيسة مطالب العمال والمعارضة. وأصبحت منظمة إيتا والمنظمات الإرهابية [الإنجليزية] الأخرى أيضا مشكلة أخرى.

في 14 أكتوبر 1975 بدأت صحة فرانكو باالتدهور: في 25 أكتوبر توقفت أعضاؤه الحيوية عن العمل، فأعلن المحيطين بأنه لازال على قيد الحياة في محاولة لإيجاد حل لخلافته وفقًا للمصالح. وأخيرا مات فرانكو يوم 20 شهر نوفمبر. فبدأت آليات الخلافة بالعمل، وأُعلن أمير إسبانيا خوان كارلوس دي بوربون هو ملك إسبانيا كونه "قبل شروط التشريع الفرانكوني"، تم قبوله بتشكك من أتباع النظام والمعارضة الديمقراطية. وقد لعب خوان كارلوس "دورًا مركزيًا في العملية المعقدة لتفكيك نظام فرانكو وفي خلق الشرعية الديمقراطية".

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.