كتيبة العاصفة

كتيبة العاصفة (شتورماب تايلوغ: Sturmabteilung (تلفظ ألماني: [ˈʃtʊɐ̯mʔapˌtaɪlʊŋ]  ( سماع)) حرفيا مفرزة العاصفة، عادة ما تختصر بالـ"تختصر إلى إس آي: (SA)"، هي الجناح شبه العسكري للحزب النازي. لعبت دورًا مهمًا في صعود أدولف هتلر إلى السلطة في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين. كانت أغراضها الأساسية توفير الحماية للتجمعات النازية، وتعطيل اجتماعات الأحزاب المعارضة، والقتال ضد الوحدات شبه العسكرية للأحزاب المعارضة، ولا سيما رابطة مقاتلي الجبهة الحمراء والحزب الشيوعي الألماني (KPD)، وتخويف الغجر والنقابات العمالية. تكن العداء الشرس تجاه اليهود والشيوعيين والرأسماليين. وكانت تقوم بأعمال العنف تجاههم بوضح النهار، وخاصة اليهود - على سبيل المثال، خلال المقاطعة النازية عام 1933 للأعمال التجارية اليهودية. وكانت ال "إس أ" أول مجموعة نازية شبه عسكرية تغدق الرتب العسكرية الزائفة على أعضائها والتي اعتمدت من قبل الجماعات الحزب النازي فيما بعد، ومن بينهم قائد قوات الأمن الخاصة التي هي في الأصل فرع من ال "إس آي".

 

كتيبة العاصفة
علم

 

تفاصيل الوكالة الحكومية
البلد جمهورية فايمار
ألمانيا النازية  
مؤسس إرنست روم  
تأسست 1920 
تم إنهاؤها 1945،  و10 أكتوبر 1945 
المركز ميونخ
48.143888888889°N 11.568611111111°E / 48.143888888889; 11.568611111111  
 
الإحداثيات 48°8′37.53″N 11°34′6.76″E
 
الإدارة

كانت تسمى أيضا "القمصان البنية" (Braunhemden)، من لون قمصانهم الموحدة، على غرار بلايز بنيتو موسوليني. تم اختيار القمصان ذات اللون البني كزي موحد لأن عددًا كبيرًا منها كان متوفرًا بثمن بخس بعد الحرب العالمية الأولى.

منذ ظهورها مطلع عشرينيات القرن الماضي، مثلت كتيبة العاصفة الذراع الأيمن المسلح للحزب النازي حيث لعبت هذه الميليشيا المسلحة دورا هاما في تدعيم مكانة أدولف هتلر بألمانيا. وبالإضافة لمشاركتها كعنصر أساسي في انقلاب بافاريا الفاشل خلال شهر نوفمبر سنة 1923، ساهمت كتيبة العاصفة ما بين عامي 1926 و1933 في زيادة شعبية الحزب النازي سواء عن طريق تنظيم التظاهرات الدعائية وحماية كبار القادة بالحزب أو عن طريق مهاجمة وتعطيل اجتماعات الأحزاب الأخرى. منذ توليه لمنصب المستشار الألماني أواخر شهر يناير سنة 1933، واجه أدولف هتلر العديد من المشاكل بسبب كتيبة العاصفة حيث واصلت هذه الميليشيا المسلحة سياسة أعمال العنف والترهيب التي كانت تمارسها منذ نشأتها وهو الأمر الذي أساء كثيرا لسمعة الحزب النازي الذي أصبح حاليا عنصرا أساسيا في الحكومة الألمانية.

بالتزامن مع ذلك، لم يكن أدولف هتلر قادرا على فرض الانضباط بين صفوف كتيبة العاصفة والتي رفضت التخلي عن منهجها السابق بسبب توجهات قائدها أرنست روم الذي دعا إلى ثورة اجتماعية بألمانيا والحصول على السلطة المطلقة عن طريق القوة. عارض كبار الجنرالات الألمان مطالبة أرنست روم بأن يتم ضم أفراد كتيبة العاصفة إلى الجيش الألماني الجديد المزمع تكوينه لخلافة قوات الدفاع الوطنية الألمانية (الرايخويهر)، معبرين عن رفضهم السماح بانتقال عدوى العنف والهمجية التي تميزت بها قوات كتيبة العاصفة إلى الجيش الألماني. بعد أن أمر أدولف هتلر "تطهير الدم" عام 1934، سحب الدعم من كتيبة العاصفة. أصبح هذا الحدث معروفًا باسم ليلة السكاكين الطويلة ( die Nacht der langen Messer ). استمرت قوات العاصفة، لكن قوات الأمن الخاصة حلت محلها واصبحت القوة الفاعلة، على الرغم من أن القوات شبه العسكرية لم يتم حلها رسميًا إلا بعد استسلام ألمانيا النازية النهائي للحلفاء في عام 1945.

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.