مراثي دوينو

مراثي دوينو (بالألمانية: 'Duineser Elegien')‏ مجموعة مراثي عددها عشر للشاعر البوهيمي النمساوي راينر ماريا ريلكه (1875-1926). شرع ريلكه -الذي يُشهد بأنه أرهف  شعراء الألمانية- في كتابة المراثي عام 1912 في ضيافة الأميرة  ماري ڤون ثرن أند تاكسس (1855-1934) في قلعة دوينو الواقعة بجانب مدينة إصطاجانكو (ترييستي) المطلة على البحر الأدرياتيكي. أُهدَيتْ القصائد ومجموعها 859 سطراً إلى الأميرة فور نشرها في 1923. خلال العشر سنين ما بينهما، قبعت المراثي غير مكتملة لفترات مديدة فيما عانى ريلكه مراراً من اكتئاب حاد –بعضه بسبب أحداث الحرب العالمية الأولى وبتجنيده في الخدمة العسكرية. بجانب فترات وجيزة من الكتابة  في 1913 و 1915، لم يثاوب ريلكه على الكتابة حتى بعد انتهاء الحرب بسنوات. بإلهام مباغت ومتجدد- كتب في وتيرة هوجاء نعتها  " كعاصفة غير متناهية، إعصار للروح"- وبذلك أكمل المجموعة في فبراير1922 أثناء إقامته في قصر موزوت في ڤيرا على نهر الرون، سويسرا. إثر نشرها في 1923 ويليه وفاة ريلكه في 1926، كانت مراثي دوينو سريعة الإشادة من قبل النقّاد والأدباء بأنها عمله الأهم.

هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (أغسطس 2019)
مراثي دوينو
Duineser Elegien
يظهر المؤلف في رسمٍ رسمه ليونيد باسترناك

معلومات الكتاب
المؤلف راينر ماريا ريلكه
اللغة الألمانية
الناشر انسل فرلاغ 1923
تاريخ النشر 1923 
مكان النشر لايبزيغ  
النوع الأدبي رثاء
المواقع
ويكي مصدر Duineser Elegien  - ويكي مصدر

إن مراثي دوينو هي قصائد دينية وروحانية بشدة مثقلة بالجمال والعذاب الوجودي. توضف القصائد رمزيات وفيرة للملائكة والخلاص لكن بتأويل مغاير عن التاويل المسيحي التقليدي. يستهل ريلكه المرثية الأولى في  تضرع بقنوط فلسفي بسؤاله: " من، إذا صرخت، يسمعني من مراتب الملائكة؟"(تر:فؤاد رفقه) (Wer, wenn ich schriee, hörte mich denn aus der Engel Ordnungen?), لاحقاً يعرب أن "كل ملاك مرعب" (Ein jeder Engel ist schrecklich). قد تنطوي تسمية هذه القصائد ب"المراثي" الحزن والفجع لكن أكثر الأبيات تتسم بطاقاتها الإيجابية و"حماسها الجامح. بكلا الموضوعين وُصفت مراثي دوينو بأنها تحوّلٌ "لعذاب ريلكه الوجودي والكينوني" وأيضا "مونولوج متوقد عن تقبل وجود الإنسان" حيث يناقش جملة من المواضع أهمها "محدودية الحالة البشرية وقصورها، والوعي البشري المتصدع ... وكذلك وحدة الفرد وكمال الملائكة والحياة والموت والحب والعشاق ومهمة الشعراء".

ألهمت شعرية ريلكه وبالأخص مراثي دوينو كثيراً من شعراء وكتّاب القرن العشرين. في الثقافة الشعبية يكثر اقتباس وذكر أعماله في موضوع الحب أو الملائكة وذلك في برامج التلفاز والأفلام والموسيقى والأعمال الفنية الأخرى، وفي فلسفة العهد الجديد واللاهوت وكتب تطوير الذات.

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.