نساء مذكورات في القرآن

إن الاتجاه السائد في الخطاب القرآني وفي الأحاديث النبوية هو المساواة التامة فيما يختص بالعبادات والواجبات الدينية. و خص الإسلام المرأة بالتكريم بوصفها أُماً ومنحها مكانة سامية في الجنة كما جاء في الحديث النبوي: الجنة تحت أقدام الأمهات . ، وقد ذكرت النساء في القرآن في مواضع عديدة وخص بعضهن بذكر قصّصهن أو أسمائهن.

لا توجد امرأة ذُكِر اسمُها صراحةً في القرآن سوى مريم قوله: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا   وذلك لكون الأسلوب القرآني معهود فيه "الإيجاز المُعجِز". حيث توجد ثلاث طرق رئيسة للتعريف بالأشخاص، هي: الاسم والكُنية واللقب. وتتفاوت تلك الطرق الثلاث في درجة اشتهار الشخص بها، فالأسلوب القرآني الإعجازي الموجز يقتصر على ذكر الطريقة الأقرب إلى تعيين الشخص المُراد والأكثر تحديدا لهويته بحسب ما يقتضيه المقام والسياق، حيث نجد أنه لا خلاف على أن فرعون هو الاسم الأكثر شهرة من آسية ، فتُغنى إضافتها إليه عن ذكر إسمها، فالقليل من الناس هم الذين يعرفونها بإسمها الشخصي، بينما الناس جميعأ يعرفون دلالة الاسم فرعون، وعلى هذا فإن الإشارة إلى آسية بوصفها امرأة فرعون فحسب، تصبح كافية جدا للتعريف بها والدلالة عليها أكثر مما لو ذَكَرَها بإسمها فقط لا غير.

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.