نهر الليطاني
نهر الليطاني : انه أطول أنهار البلاد اللبنانية وأكبرها وأهمها استراتيجياً، حتى اعتبرته لجنة «كلاب» الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة عام 1949 «مفتاح مستقبل لبنان».
حيث يستفيد سكان لبنان من مشاريع نهر الليطاني للري؛ ينبع من غرب بعلبك في سهل البقاع ويصب في البحر المتوسط شمال مدينة صور. يبلغ طوله 170 كلم ينبع ويجري ويصب في لبنان. وتبلغ قدرته المائية تقريباً 770 مليون م3 سنوياً والذي أقيمت عليه المشاريع والدراسات للاستفادة منه في إنتاج الطاقة الكهرومائية وتأمين مياه الري والشرب للبقاع والجنوب والساحل بهدف تنمية القطاع الزراعي والكهربائي وللحد من النزوح والهجرة.
شاركت سلطة نهر الليطاني في مشروع ضخم لتنمية الطاقة الكهرومائية، فاستغلت منطقة رئيسة بطول 850 مترًا تقع بين بحيرة القرعون والبحر الأبيض المتوسط، فأحدث هذا التطور تغييرات هيدرولوجية كبيرة في حوض النهر، حيث تم تحويل العديد من الروافد العليا فوق بحيرة القرعون عبر نظام من الأنفاق والبرك.
فأصبح يصب على بعد عدة كيلومترات من مصبه الأصلي، وقد أدت هذه التغييرات إلى الفصل الهيدرولوجي بين الحوض الليطاني الأعلى وروافده السفلية، وأدى نشوب صراع أهلي طويل الأمد في السبعينات، تلاه إحتلال طويل في الثمانينات حتى التسعينات، إلى دفع البلاد في فوضى وتجميد التنمية والاستثمار في البنية التحتية، لكن بدأت مؤخرًا العديد من الأعمال التي بلغت قيمتها ملايين الدولارات لإعادة إحياء المنطقة، والآن أصبحت القاسمية - وهي مناطق جزء النهر الذي يتدفق غربًا - من أكبر المناطق الزراعية المروية من النهر الليطاني، ويركز المزارعون فيها على محاصيل الحمضيات والموز.