هرقليطس
هِرَقْليطُس أو هيراقليتوس (باليونانية :Ηράκλειτος ό Εφέσιος) فيلسوف يوناني في عصر ما قبل سقراط. كتب بأسلوب غامض، يغلب طابع الحزن على كتاباته، ولذا، عُرف بالفيلسوف الباكي. تأثر بأفكاره كل من سقراط و أفلاطون و أرسطو. قال بأن النار هي الجوهر الأول، ومنها نشأ الكون. وقال أيضاً بالتغيّر الدائم. يصعب تحديد تاريخ حياته بدقة، وقد وضع كتاباً وحيداً، لم يصلنا منه غير شذرات. ولا يعرف المؤرخون عن حياته إلاّ القليل. ولا يكاد يُعرف عنه غير أنه كان من الأسرة المالكة في مدينة أفسس بمنطقة آسيا الصغرى.
هرقليطس | |
---|---|
(بالإغريقية: Ἡράκλειτος ὁ Ἐφέσιος) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 535 ق م أفسس |
الوفاة | العقد 470 ق.م أفسس |
سبب الوفاة | وذمة |
الإقامة | أفسس |
مواطنة | أفسس |
الحياة العملية | |
التلامذة المشهورون | إيمبيدوكليس |
المهنة | فيلسوف ، وكاتب |
اللغات | الإغريقية |
مجال العمل | فلسفة |
تأثر بـ | هيبياسي ، وكزينوفانيس |
التيار | فلسفة ما قبل سقراط ، وفلسفة قديمة ، وفلسفة غربية ، والمدرسة الأيونية |
كان هرقليطس مشهورًا لإصراره على أن الوجود في تغير دائم باعتبار التغير هو الجوهر الأساسي في الكون كما جاء في قوله: «لا يخطو رجل في نفس النهر مرتين أبدًا». يعتبر ذلك إحدى النقاشات الأولى لمفهوم الصيرورة الفلسفي، وقد تعارض مع كلام بارمينيدس القائل بأن: «يبقى المرء على ما يكون عليه». وتلك إحدى النقاشات الأولى في مفهوم الكينونة الفلسفي. وبذلك يمكننا اعتبار بارمينيدس وهرقليطس اثنين من مؤسسي علم الوجود. يعتقدُ العلماء بشكل عام أن بارمينيدس كان يرد على هرقليطس أو هرقليطس يرد على بارمينيدس، وكان موضوع من كان يرد على يتغير على مدار القرن العشرين. اكتملت رؤية هرقليطس من خلال التزامه الكامل بفلسفة وحدة الأضداد (قسم من الفلسفة الجدلية) مشيرًا إلى أن «الطريق إلى الأعلى أو الأسفل هو نفسه». نظّم هرقليطس من خلال هذه الفلسفة جميع المعطيات الموجودة على شكل أزواج من الخواص المتعاكسة، حيث لا يجوز على الإطلاق لأي كيان أن يوجد بحالة واحدة في وقت واحد.