أدب أيرلندا

الأدب الأيرلندي هو أدب جمهورية أيرلندا. يتكون هذا الأدب من الحكايات الشعبية والقصائد الغنائية والشعر القصصي والمسرحيات والروايات والقصص القصيرة. ومن الملاحظ في الأدب الأيرلندي بصورة خاصة استخدامه البارع للغة. يستخدم كثير من المؤلفين المحدثين اللغة العامية الدارجة ولغة الحياة اليومية للناس، ولكن كثيرا من أعمالهم تمزج الواقعية بالخيال (الفانتازيا). ويؤدي الوصف المليء بالحيوية إلى ثراء اللغة سواء كان ذلك بالتهكم أو التورية أو السخرية.

قُدمت اللغة الإنجليزية إلى إيرلندا في القرن الثالث عشر بعد الغزو النورماندي لإيرلندا. بقيت اللغة الإيرلندية، مع ذلك، اللغة المسيطرة في الأدب الإيرلندي حتى القرن التاسع عشر، بصرف النظر عن التراجع البطيء الذي بدأ في القرن السابع عشر بعد توسع قوة اللغة الإنجليزية. شهد الجزء الأخير من القرن التاسع عشر استبدالًا سريعًا للإيرلندية بالإنجليزية في أجزاء كبيرة من البلاد. ومع ذلك، شهدت نهاية القرن طاقةً جديدة محددة بحركة الإحياء الغيلية (التي شجعت على الأدب المعاصر المكتوب بالإيرلندية) وبشكل أعم من خلال حركة إعادة الإحياء الأدبي في إيرلندا.

وجد التقليد الأدبي الأنجلو-إيرلندي أعظم ممثلين له في ريتشارد هيد وجوناثان سويفت وتبعهم لورنس ستيرن وأوليفر جولدسميث وريتشارد برينسلي شيردان.

في نهاية القرن التاسع عشر وخلال القرن العشرين، شهد الأدب الإيرلندي تتابعًا غير مسبوقًا لأعمال ناجحة عالميًا، لا سيما أعمال أوسكار وايلد وبرام ستوكر وجيمس جويس ودبليو. بي. ييتس وسامويل بيكيت وسي. إس. لويس وجورج برنارد شو، إذ غادر معظمهم إيرلندا وعاش في دول أوروبية أخرى مثل إنجلترا وفرنسا وسويسرا. في غضون ذلك، شكل المتحدرون من المستوطنين الإسكتلنديين في أولستر تقليد الكتابة الأولستر-الإسكتلندي، إذ امتلكوا تقليدًا قويًا خاصًا من القصائد المنظومة.

رغم أن اللغة الإنجليزية كانت المسيطرة على الأدب الإيرلندي في القرن العشرين، ظهرت معظم الأعمال ذات القيمة العالية بالإيرلندية. كان بادريك أو كونير كاتبًا رائدًا مُحدثًا في الإيرلندية وأعطيت الحياة التقليدية تعبيرًا مفعمًا بالحيوية في سلسلة من السير الذاتية من قبل المتحدثين الأصليين بالإيرلندية من الساحل الغربي متمثلةً في أعمال توماس أو كريومثيان وبيغ سايرز. كان مارتن أو كادين كاتب النثر البارز بالإيرلندية، ومن بين الشعراء البارزين مارتن أو ديريان وشون أو ريورديان ومير ماك آن تساوي. من بين الكتاب ثنائيو اللغة برنارد بيهان (الذي كتب القصيدة ومسرحية بالإيرلندية) وفلان أوبراين. تعتبر روايتي أوبراين «عصفوران يسبحان» و«رجل الشرطة الثالث» من الأمثلة المبكرة لأدب ما بعد الحداثة، ولكنه كتب رواية ساخرة بالإيرلندية تُرجم عنوانها ليصبح «الفم الفقير». نشر ليام أوفلايتري، الذي كسب الشهرة لكتابته بالإنجليزية، مجموعة قصصية بالإيرلندية بعنوان دويل.

أعطي الاهتمام الأكبر للكتاب الإيرلندين الذين كانوا يكتبون بالإنجليزية والذين كانوا في الخط الأمامي لحركة التجديد، وبشكل ملحوظ جيمس جويس الذي تُعتبر روايته «يوليسيس» إحدى أكثر الروايات المؤثرة في القرن العشرين. كتب الكاتب المسرحي صامويل بيكيت، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الكتابات النثرية، عدة مسرحيات مهمة من بينها «في انتظار غودو». تميز عدد من الكتاب الإيرلنديين في كتابة القصة القصيرة بشكل خاص فرانك أوكونر وويليام تريفور. في نهاية القرن العشرين، تصدر الشعراء الإيرلنديون المشهد لا سيما أولئك المتحدرين من إيرلندا الشمالية مثل ديريك ماهون وجون مونتاغيو وسيموس هيني وبول مولدون. من بين الكتاب الإيرلنديين المشهورين في القرن العشرين؛ الشاعر باتريك كافاناه وكتّاب المسرح توم مورفي وبريان فريل والروائيان إدنا أوبراين وجون مكغاهرين.

من بين الكتاب الإيرلنديين المعرفين في القرن الواحد والعشرين كولوم مكّان وآني إنرايت ورودي دويل وسباستيان باري وكولم تويبين وجون بانفيل. ربح كل منهم جائزة مهمة. ومن الكتاب الشباب بول موراي وكيفين باري إيما دونوفيو ودونال ريان والكاتب المسرحي مارت مكدوناه. استمرت الكتابة بالإيرلندية بالازدهار أيضًا.

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.