اصطفاء جنسي
الاصطفاء الجنسي أو الانتخاب الجنسي هو المصطلح الذي قدمه تشارلز داروين في كتابه أصل الأنواع سنة 1859 وهو عنصر هام من نظريته الاصطفاء الطبيعي.
أمثلته على الاصطفاء الجنسي تتضمن ريش الطاووس المزخرف، طيور الجنة، قرون ذكر الأيل، ولبدة الأسد.
أول من صاغا هذا المصطلح هما تشارليز داروين وألفريد راسل ولاس، وجاء وصف المصطلح بأنه يعني التكيّفات التي تقوم بها الأنواع وتطوُّر الكائنات التي كانت صفاتها مهدِدة لبقاء أفراد النوع، ثم تطوَّر المصطلح بعد ذلك على يد رونالد فيشر في بداية القرن العشرين. يمكن أن يدفع الانتخاب الجنسيّ الذكور أن يعرضوا مدى لياقتهم العالية حتى تختارهن الأنثى، مما يؤدي إلى المثنويّة الجنسيّة في الصفات الجنسيّة الثانويّة، مثل الريش المُزخرف في الطيور كالطاووس أو القرون في الأيل، ويحدث ذلك بآلية التغذيّة الرجعيّة الإيجابيّة المعروفة باسم الفرار الفيشريّ، حيث يكون تمرير صفة مرغوبة في جنس ما مماثلًا لأهمية وجود صفة في الجنس الآخر تُنتج تأثير الفرار. تشير فرضيّة الابن الجذّاب جنسيًّا أن الإناث سيُفضِّلن نسلًا من الذكور، إلا أن مبدأ فيشر يُفسر نسبة الذكور للإناث في النسل 1:1 بلا أي استثناء. وُجد الانتخاب الجنسيّ في النبات والفطريات أيضًا.
سيظل الحفاظ على التناسل الجنسيّ في بيئات العالم التنافسيّة واحدًا من الألغاز الرئيسة في علم الأحياء، علمًا بأن التناسل اللاجنسيّ يُنتج نسلًا بسرعة تفوق الجنسيّ، لأن 50% من النوع من الذكور غير قادرين على التناسل بأنفسهم. اقتُرحت العديد من الفرضيّات، منها التأثير الإيجابيّ للأشكال الإضافيّة من الانتقاء؛ أي الانتقاء الجنسيّ، مرجحًا احتماليّة بقاء النوع.