التمرد الشيوعي في الفلبين
التمرد الشيوعي في الفلبين، هو صراع قائم بين حكومة الفلبين وجيش الشعب الجديد، الجناح العسكري للحزب الشيوعي الفلبيني-الماركسي اللينيني الماوي. يرتبط الصراع كذلك بالجبهة الوطنية الديمقراطية الفلبينية، وهي الجناح السياسي للحزب الشيوعي الفلبيني.
يُعتبر هذا الصراع أقدم تمرد شيوعي قائم في العالم، وهو أضخم الصراعات التي عصفت بالفلبين وأبرزها، مقارنة بتمرد حزب العمال الثوريين الماركسي اللينيني، وتمرديّ هوكبالاهاب والجيش الشعبي لتحرير كورديليرا اللذين حُلّا. بين الأعوام 1969 و 2008، سُجّل سقوط 43,000 قتيلًا في أعمال متعلقة بالتمرد.
يمكن تقفي جذور تاريخ تمرد الحزب الشيوعي الفلبيني، وجيش الشعب الجديد، والجبهة الوطنية الديمقراطية الفلبينية إلى 29 مارس من العام 1969، عندما دخل خوسيه ماريا سيسون المنتمي للحزب الشيوعي الفلبيني الوليد في تحالف مع مجموعة مسلحة بقيادة بيرنابي بوسكاينو. قبل ذلك، كانت جماعة بوسكانيو منضوية تحت الحزب الشيوعي الفلبيني (بي-كي-بي-1930)، ثم أُعيد تسمية الجماعة إلى «جيش الشعب الجديد» وأصبحت الجناح المسلح للحزب الشيوعي الفلبيني.
بعد أقل من عامين، فرض الرئيس الفلبنيني فرديناند ماركوس قانون الطوارئ، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من الشباب إلى أحضان التطرف، وأسهم في توسيع قاعدة الحزب الشيوعي وجيش الشعب الجديد.
في العام 1992، انقسم جيش الشعب الجديد إلى فصيلين: فصيل موالٍ يقوده سيسون، وفصيل معارض ينادي بتشكيل وحدات عسكرية أكبر وخوض حرب مدن. في نهاية المطاف ظهر 13 فصيلًا من الجماعة.
حتى العام 2002، تلقى جيش الشعب الجديد دعمًا هائلًا من خارج الفلبين، رغم أن التطورات اللاحقة دفعته إلى الاعتماد أكثر فأكثر على مصادر الدعم المحلية.