الحرب في الصومال (2006–2009)
الحرب في الصومال هو نزاع مسلح شاركت فيه خصوصا القوات الإثيوبية والتابعة للحكومة الفيدرالية الانتقالية الصومالية والقوات الصومالية من أرض البنط ضد مجموعة إسلامية صومالية، هي اتحاد المحاكم الإسلامية وميليشيات أخرى انضمت إليها للسيطرة على البلاد. يوجد ارتباط واضح بين الحرب في الصومال التي اندلعت في 2009 ولا زالت مستمرة إلى الآن وحرب 2006. بدأت الحرب رسميا قبل 20 يوليو 2006 عندما غزت القوات الإثيوبية المدعومة أمريكيا الصومال تمهيدا لانتقال الحكومة الفيدرالية الانتقالية إلى بيدوا. دعت الحكومة الفيدرالية الانتقالية في الصومال الإثيوبيين إلى التدخل، عندما أصبح هذا "قرارا غير شعبي". بعد ذلك، أعلن زعيم اتحاد المحاكم الإسلامية شيخ حسن ظاهر أويس أن "الصومال في حالة حرب وعلى كل صومالي أن ينضم للقتال ضد إثيوبيا". في 24 ديسمبر، أعلنت إثيوبيا البداية الرسمية لحربها ضد اتحاد المحاكم الإسلامية.
الحرب في الصومال (2006–2009) | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الأهلية الصومالية، الصراع الإثيوبي–الصومالي والحرب على الإرهاب | |||||||
الوضع السياسي في الصومال بعد الانسحاب الإثيوبي | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الغزو: اتحاد المحاكم الإسلامية جبهة تحرير أورومو التمرد: تحالف إعادة تحرير الصومال الشباب ألوية رأس كامبوني الجبهة الإسلامية معسكر أنولي مزعوم: تنظيم القاعدة مجاهدون أجانب |
إثيوبيا الحكومة الفيدرالية الانتقالية أرض البنط غامدوغ الزعماء المنشقين الموالين لإثيوبيا المجموعات الصوفية بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال | ||||||
القادة | |||||||
شريف شيخ أحمد حسن أويس يوسف إنداكادي فؤاد محمد خلف آدم حاشى عيرو ⚔ أبو منصور حسن تركي محمد إبراهيم هيله محمد أبو علي عائشة علي صالح نبهان أبو طه السودان ⚔ |
ملس زيناوي غابري هيرد سيراج فرجيسا كوما ديميكسا سامورا يونس باشا ديبيلي عبد الله يوسف أحمد محمد عمر حبيب (أ.ح) عبدي حسن عوالي عبد الرزاق أفغادود محمد موسى حرسي بروس ويليامز | ||||||
القوة | |||||||
8.000 مقاتل من اتحاد المحاكم الإسلامية قوات مزعومة: 3.000، 4.000 أو 8.000 مقاتل أجنبي |
الصومال: 10.000 جندي إثيوبيا: 10.000 جندي بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال: 5.250 جندي | ||||||
الخسائر | |||||||
6.000–8.000 قتيل 7.000 جريح (ادعاء إثيوبي) |
إثيوبيا: 2.773 قتيل (375 قتيل في معركة) الصومال (الحكومة الفيدرالية الانتقالية): +891 قتيل 15.000 فار أوغندا: 7 قتلى كينيا: 6 قتلى بوروندي: قتيلين المجموع: +3.679 قتيل | ||||||
الخسائر المدنية: 16.724 قتيل 1.9 مليون مشرد الخسائر المدنية في 2008؛ 7.674 مدني | |||||||
|
|||||||
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، ملس زيناوي، أن دخول إثيوبيا للحرب كان بسبب تهديد مباشر لحدودها وهي تحتاج للدفاع عنها. صرح زيناوي كذلك أن "قوات الدفاع الإثيوبية أجبرت على دخول تلك الحرب لحماية السيادة العليا لإثيوبيا...وكذلك لنقل الحكومة إلى الصومال، ولا نريد نحن التدخل في الشؤون الداخلية للصومال...تدخلنا بسبب ظروف معينة".
دخل اتحاد المحاكم الإسلامية، الذي سيطر على مناطق جنوب الصومال الساحلية، في قتال مع قوات الحكومة الفيدرالية الانتقالية الصومالية، والحكومات الذاتية المحلية لأرض البنط وغامدوغ، ودعمت كلها من قبل القوات الإثيوبية. اندلعت الحرب رسميا في 20 ديسمبر مع معركة بيدوا، بعد انتهاء مهلة الأسبوع التي فرضها اتحاد المحاكم الإسلامية على إثيوبيا (في 12 ديسمبر) لتنسحب من البلاد. ومع ذلك، رفضت إثيوبيا مغادرة مواقعها الواقعة حول بيدوا، عاصمة الحكومة الفيدرالية الانتقالية. في 29 ديسمبر، بعد عدة معارك ناجحة، دخلت القوات الإثيوبية والتابعة للحكومة الفيدرالية الانتقالية مقديشو دون مقاومة نسبيا. أعلنت الأمم المتحدة أيضا أن عددا كثيرا من الدول العربية بما في ذلك مصر تدعم اتحاد المحاكم الإسلامية من خلال إريتريا. رغم أنها لم تعلن حتى لاحقا، عن مرافقة عدد صغير من جنود القوات الخاصة الأمريكية للقوات الإثيوبية والتابعة للحكومة الفيدرالية الانتقالية بعد انهيار وانسحاب اتحاد المحاكم الإسلامية لتقديم المشورة العسكرية ويشتبه حتى تقديم ممر لمقاتلي تنظيم القاعدة. أبعد كل من الدعم الأمريكي للحكومة الفيدرالية الانتقالية وإثيوبيا ودعم مختلف الدول العربية لاتحاد المحاكم الإسلامية احتمالات اندلاع حرب بين القوات الحكومية الصومالية والإثيوبية المتحالفة من جهة والقوات الإريترية والتابعة لاتحاد المحاكم الإسلامية من جهة أخرى.
في يناير 2007، قالت إثيوبيا أنها ستنسحب "في غضون عدة أسابيع"، لكن عارضت الحكومة الفيدرالية الانتقالية، ومسؤولون أمريكيون وأمميون الانسحاب الإثيوبي بسبب احتمال وقوع "انفلات أمني"، عندما سيطالب اتحاد المحاكم الإسلامية بانسحاب إثيوبيا فورا.
تبادل كلا الجانبين إعلانات الحرب وإطلاق النار في عدة مناسبات قبل ذلك. خشي المراقبون الدوليون ودول أفريقيا الشرقية من احتمال أن يؤدي الهجوم الإثيوبي إلى حرب إقليمية، بمشاركة إريتريا، التي لديها علاقة معقدة مع إثيوبيا، والتي تتهمها هذه الأخيرة بدعم اتحاد المحاكم الإسلامية.
في يناير 2009، انسحبت القوات الإثيوبية من الصومال بعد سنتين من التمرد، الذي أدى إلى خسارة مناطق ونهاية نفوذ الحكومة الفيدرالية الانتقالية وتوقيع اتفاق لتقاسم السلطة بين مجموعة إسلامية منشقة تحت قيادة شيخ شريف شيخ أحمد هي تحالف إعادة تحرير الصومال ورئيس وزراء الحكومة الفيدرالية الانتقالية نور حسن في جيبوتي. انفصل تنظيم الشباب عن اتحاد المحاكم الإسلامية رافضا لاتفاق السلام وسيطر على مناطق تشمل بيدوا. استمرت مجموعة إسلامية أخرى، هي أهل السنة والجماعة، التي تحالفت مع الحكومة الانتقالية ودعمت من قبل إثيوبيا، في مقاتلة تنظيم الشباب وسيطرت على مدن مثله.
بعد أن استطاعت المعارضة الإسلامية المعتدلة الحصول على 200 مقعد في البرلمان، انتخب زعيم تحالف إعادة تحرير الصومال شيخ أحمد رئيسا للحكومة الفيدرالية الانتقالية في 31 يناير 2009. منذ ذلك الحين، يتهم تنظيم الشباب الإسلامي المتطرف الرئيس الجديد للحكومة الفيدرالية الانتقالية بإنشاء حكومة انتقالية علمانية واستمرت الحرب الأهلية من وصوله إلى القصر الرئاسي في مقديشو.