شاشة بلازما

شاشة عرض البلازما (بالإنجليزية: PDP - Plasma Display Panel)‏ يعود إلى العام 1964 في جامعة إلينوي الأمريكية، ولم تكن الفكرة أكثر من شاشة مكونة من نقطة ضوء. تم منذ ذلك الوقت وحتى نهاية الستينيات العمل على تطوير شاشة متكاملة من نقط الضوء هذه. وهذه الشاشة كانت صغيرة وتعطي صورا غير واضحة وكانت فكرة الحصول على شاشة مسطحة وكبيرة وذات جودة عالية في ذلك الوقت كمشهد من الخيال العلمي، ولكن مع تطور العالم الرقمي تم الوصول إلى شاشات عالية الجودة وتغطي مساحة كبيرة، وتم حديثا تطوير شاشات تلفازية من نوع اخر تسمى شاشات الهيولى plasma flat panel display وهذه الشاشات يمكن ان يصل عرضها إلى 60 أنج (بوصة) أو أكثر وسمكها لا يزيد عن 15 سنتيمتر أو17 سنتيمتر، ويمكن تعليقها على الجدران كالصورة، هذا بالإضافة إلى العديد من المزايا والخصائص التي تعطي رفاهية ومتعة مشاهدة أكثر من التلفاز الأعتيادي.

وللتعرف أكثر على فكرة عمل هذه الشاشات التي بدأت تنتشر بكثرة يجب أولاً أن نلقى بعض الضوء على فكرة عمل الشاشات التقليدية. فمنذ أكثر من 70 عاماً اعتمدت أجهزة التلفاز على شاشات الكاثود Cathod ray tube. حيث تتكون شاشات الكاثود من مدفع إلكتروني في انبوبة مفرغة وتنطلق الالكترونات المعجلة باتجاه شاشة فسفورية، وباستخدام مجالين كهربيين متعامدين حيث يمكن مسح الشعاع الإلكتروني على الشاشة بمعدل يصل إلى 25 مرة في الثانية، تعمل الالكترونات عند سقوطها على ذرات الفسفور المكونة للشاشة على اثارتها مما تجعلها تعطي ضوء لتتخلص من اثارتها. وهذا الضوء المنبعث من تلك العناصر الضوئية (ذرات الفسفور) تكون الصورة التي نشاهدها. هذه الصورة التي نحصل عليها من شاشات الكاثود هي صورة واضحة ومقبولة، ولكن حجم الشاشة كبير مما يعني عمق كبير لجهاز التلفاز ويصبح الجهاز ثقيل ويشغل حيزا كبيرا من الغرفة الموجود بها.

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.