صراعات المقاومة العراقية
صراعات المقاومة العراقية هي صراعات اشتعلت بين كبرى فصائل المقاومة العراقية أواخر عام 2006 وحتى أواخر 2008 بين الأجنحة السلفية في المقاومة ممثلة بدولة العراق الإسلامية المنبثقة من تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وأميرها أبو عمر البغدادي وبين أجنحة الإخوان المسلمين وعشائر الأنبار مثل الجيش الإسلامي في العراق وحماس العراق وجماعة أنصار السنة في العراق وكتائب ثورة العشرين وجيش الراشدين وجيش المجاهدين وبقية مجاميع الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية. ودارت رحى المواجهات في الأنبار وجانب الكرخ من بغداد. نجمت الصراعات عن تشكيل مجلس صحوة الأنبار ثم شيئا فشيئا تسببت في انهيار جهود مقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق واضمحلال تأثير قوى المقاومة ثم فنائها، وفقدت دولة العراق الإسلامية الأراضي التي كانت تسيطر عليها وتأثرت هيمنتها بضربات الصحوات التي بلغ عدد رجالها 100000 رجل عام 2008 ويمولهم الجيش الأمريكي بـ 200 مليون دولار شهريا. وكان تأسيس الصحوات من بنات أفكار الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق الذي جيئ به بعد إقالة سلفه خصيصا لانتشال الجيش الأمريكي من المستنقع العراقي، ومبادرته بإنشاء الصحوات من باغراء زعماء العشائر بالمال حينا وبالجاه حين اخر من المبادرات التي أثبتت فعاليتها في إخماد المقاومة العراقية وضم الصحوات إلى العملية السياسية بعد أن قلبت عليها ظهر المجن حيث نزعت سلاحها بعد انتفاء الحاجة وعتقلت كثيرا من رجالها وقصفت بعض عناصرها بالطائرات. وكوفئ الجنرال ديفيد بتريوس لاحقا بتسلم قيادة قوات الإيساف.