معركة ستالينغراد

معركة ستالينغراد هي إحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية. جرت في مدينة ستالينغراد (فولغوغراد اليوم) خلال الحملة العسكرية الألمانية على الاتحاد السوفيتي، واستمرت حوالي 6 أشهر بين 21 أغسطس 1942 و 2 فبراير 1943.

معركة ستالينغراد
جزء من الجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية
 
معلومات عامة
التاريخ 21 أغسطس 19422 فبراير 1943
(5 أشهر، أسبوع واحد وثلاثة أيام)
الموقع ستالينجراد، الاتحاد السوفيتي
48°42′00″N 44°31′00″E  
النتيجة انتصار القوات السوفيتية
المتحاربون
 ألمانيا النازية

رومانيا
إيطاليا
المجر
كرواتيا

الاتحاد السوفيتي
القادة
أدولف هتلر

فريدريك باولوس
إريش فون مانشتاين
هرمن هوث
ولفرام فون ریشتهوفن
بيترى دوميتريسكو
قسطنطين قنسطنطينيسكو
إيتالو غاريبولدي
غوستاف ياني
فيكتور بافيشيتش

جوزيف ستالين

جورجي جوكوف
نيكولاي فورونوف
ألكسندر فاسيليفسكي
أندري يريومينكو
نيكيتا خروتشوف
قنسطنطين روكوسوفسكي
نيكولاي فاتوتين
فاسيلي تشيكوف

الوحدات
مجموعة الجيوش ب :
جبهة ستالينغراد:
  • الجيش الثامن
  • الجيش الـ28
  • الجيش الـ51
  • الجيش الـ57
  • الجيش الـ62
  • الجيش الـ64

جبهة الدون

الجبهة الجنوبية الغربية

القوة
بداية :

270,000 فرد
3,000 قطعة مدفعية
500 دبابة
1,600 طائرة
وقت الهجوم المعاكس السوفياتي :
~ 1,000,000 فرد (400,000 ألماني، 235,000 إيطالي، 200,000 روماني، 200,000 مجري، 5,000 كرواتي)
10,250 قطعة مدفعية
500 دبابة
732 طائرة (402 تشتغل)

بداية:

187,000 فرد
2,200 قطعة مدفعية
400 دبابة
300 طائرة
وقت الهجوم المعاكس السوفياتي:
1,143,500 فرد
13,451 قطعة مدفعية
894 دبابة
1,115 طائرة

الخسائر
حوالي 740,000 بين قتيل، مفقود وجريح بينهم 91,000 أسير

900 طائرة (بينها 274 طائرة نقل و165 مقنبلة استعملت كطائرة نقل)
1,500 دبابة
6,000 قطعة مدفعية

478,741 بين قتيل ومفقود

650,878 جريح ومريض
40,000 مدني قتلوا
4,341 دبابة
15,728 قطعة مدفعية
2,769 طائرة

بدأ الهجوم على ستالينغراد في صيف 1942، حيث سبق سلاح الجو الألماني وصول القوات البرية منفذا حملات قصف جوي عنيف ومتواصل حولت المدينة إلى أنقاض وأطلال. لكن ذلك انعكس بعدها سلبا على الجيش الألماني وأرغمه على التخلي عن تكتيكه الناجح الـ"Blitzkrieg" أو حرب البرق الذي يعتمد بصفة كبيرة على سلاح الدبابات والهجمات السريعة الخاطفة، ليجد نفسه غارقا في حرب مدن من بيت لبيت ومن شارع لشارع.

داخل المدينة احتدم القتال العنيف بين الفيرماخت والجيش الأحمر، وسط قلة اعتبار لسقوط الضحايا سواء عسكريين أومدنيين، فقد أعطى اسم "ستالينغراد" للمعركة أهمية بالغة واستثنائية عند كل من جوزيف ستالين الذي تحمل المدينة اسمه ونظيره الألماني أدولف هتلر، فكان من المستحيل أن يقبلا الخسارة فيها مهما كلفهما الأمر. على الرغم من تمكن الألمان من إخضاع كامل المدينة تقريبا بعد مقاومة شديدة واجهوها من السوفيات، إلا أنهم فشلوا في كسر آخر الخطوط الدفاعية للجيش الأحمر الذي تمسكت قواته بالضفة الغربية لنهر الفولغا.

في 19 نوفمبر 1942، بدأ السوفيات حملة عسكرية أطلقوا عليها «عملية أورانوس». شن الجيش الأحمر هجومين متزامنين ضد مواقع القوات الرومانية التي تحمي الجناحين الأيمن والأيسر للجيش السادس الألماني المتواجد داخل المدينة. كانت هذه القوات ضعيفة مقارنة بنظيرتها الألمانية فانهارت بسرعة بعد معارك عنيفة مع السوفيات الذين تمكنوا في 23 نوفمبر من محاصرة وتطويق حوالي 250,000 من قوات الجيش السادس والفيلق 4 التابع للجيش الرابع بانزر داخل المدينة. بحلول الشتاء، ومع تواصل الحصار بدأت المقاومة الألمانية تضعف، فقد تسبب البرد والجوع في إنهاك الجنود، وتعطلت الآليات والمدرعات لقلة الوقود، إضافة إلى نقص الذخيرة، في وقت اشتدت الهجمات السوفيتية التي تريد إنهاء وجودهم. ازداد الأمر سوءا برفض هتلر قيام الجيش السادس بكسر الحصار والخروج من ستالينغراد حيث أمرهم بالبقاء مهما كلفهم الثمن مع ضمان مواصلة تزويدهم بالإمدادات عن طريق جسر جوي، وقيام القوات الأخرى بهجوم مضاد لكسر الحصار وتوحيد القوات. لكن ذلك لم ينجح بعدما فشل الهجوم الألماني المضاد «عملية عاصفة الشتاء» في الوصول إلى ستالينغراد، وعجزت عمليات التموين بالجو عن نقل كميات كافية من المؤن والذخيرة لتغطية حاجيات الجيش، ثم توقفت كلياً بعد احتلال الجيش الأحمر للمطارات التي تستعملها القوات الألمانية سواء التي داخل المدينة أو القريبة منها. قاد كل ذلك للانهيار التام للجيش الألماني السادس الذي اضطر قائده فريدريك باولوس للاستسلام في 2 فبراير 1943 ومعه أغلب قوات الجيش السادس رغم مواصلة البعض الآخر القتال إلى أن تمت تصفيتهم :p.932.

بلغت الخسائر البشرية في معركة ستالينغراد حوالي مليوني ضحية، ما يصنفها كإحدى أكبر المعارك دموية في تاريخ الحروب. الجيش الألماني تعرض لثاني أكبر خسارة له في الحرب العالمية الثانية، والتي كان لها الدور الأكبر في تحول مجرى الحرب العالمية الثانية فلم يستعد النازيون قوتهم السابقة ولم يحققوا بعدها أي انتصار استراتيجي في الشرق.

يمكن تلخيص المعركة في ثلاثة فصول وهي :

  • الحصار الألماني لستالينغراد.
  • المعركة داخل المدينة.
  • الهجوم السوفيتي المضاد وتدمير الجيش السادس
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.