مقدونيا (مملكة قديمة)

كانت مقدونيا (بالإغريقية: Μακεδονία)‏ مملكة قديمة على محيط اليونان العتيقة والكلاسيكية، ولاحقًا الدولة المهيمنة في اليونان الهلنستية. تأسست المملكة وحكمتها في البداية السلالة الأرغية الملكية، تبعتها السلالات الأنتيبترية والأنتيغونية. كان موطن المقدونيين القدماء في أقرب مملكة تتمركز في الجزء الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة اليونانية، ويحدها إبيروس من الغرب، وبايون من الشمال، وتراقيا من الشرق، وثسلي من الجنوب.

مقدونيا
Μακεδονία
مملكة مقونيا القديمة

808 ق.م.  309 ق.م.
 

 

 

علم شعار

سميت باسم مقدونيون قدماء  
عاصمة بيلا
نظام الحكم غير محدّد
نظام الحكم حكم الأقلية  
اللغة الرسمية اللغة المقدونية القديمة  
التاريخ
أسسها كارانوس بن تيمينوس 808 ق.م.
الزوال 309 ق.م.
العملة تترادرختم  

اليوم جزء من

قبل القرن الرابع قبل الميلاد، كانت مقدونيا مملكة صغيرة خارج المنطقة التي تسيطر عليها دول المدن الكبرى مثل أثينا وأسبرطة وطيبة، وخضعت لفترة وجيزة للإمبراطورية الأخمينية. في عهد الملك أرجيد فيليب الثاني (359- 336 قبل الميلاد)، أخضعت مقدونيا اليونان القارية والمملكة الأودراسية والتراقية من خلال الغزو والدبلوماسية. بمساعدة جيشه الذي أعاد تنظيمه، ليتكوّن من فيالق تستخدم الساريسا (رمح طويل)، هزم فيليب الثاني القوات العسكرية في أثينا وطيبة في معركة خيرونيا في 338 قبل الميلاد. حقق ابن فيليب الثاني الإسكندر الأكبر، الذي قاد اتحادًا من الولايات اليونانية هدف والده في قيادة اليونان بأكملها عندما دمر طيبة بعد اندلاع الثورة. خلال حملة الفتح اللاحقة للإسكندر، أطاح بالإمبراطورية الأخمينية وغزا الأراضي التي امتدت حتى نهر السند. لفترة وجيزة، كانت إمبراطوريته هي الأقوى في العالم (الدولة الهلنستية النهائية)، وأعلنت الانتقال إلى فترة جديدة من الحضارة اليونانية القديمة. ازدهرت الفنون والأدب اليوناني في الأراضي المحتلة الجديدة وشهدت البلاد تطورات فلسفية وهندسية وعلمية انتشرت في معظم أنحاء العالم القديم. ويعود الفضل الكبير إلى مساهمات أرسطو معلم الإسكندر، الذي أصبحت كتاباته حجر الزاوية الأساس في الفلسفة الغربية.

بعد وفاة الإسكندر في 323 قبل الميلاد، تلا ذلك حروب ملوك طوائف الإسكندر، وتقسيم إمبراطورية الإسكندر قصيرة العمر، ظلت مقدونيا مركزًا ثقافيًا وسياسيًا يونانيًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى جانب مصر البطلمية والإمبراطورية السلوقية ومملكة بيرغامون. شاركت مدن مهمة مثل بيلا وبدنا وأمفيبولس في صراعات على السلطة للسيطرة على الإقليم. أُسّسَت مدن جديدة، مثل سالونيك، التي أسّسها كاساندر (سميت باسم زوجته ثيسالونيكي المقدونية). بدأ تراجع مقدونيا مع الحروب المقدونية وصعود روما كقوة متوسطية رائدة. في نهاية الحرب المقدونية الثالثة عام  168 قبل الميلاد، ألغيت المَلَكية المقدونية واستبدلت بالدول العميلة الرومانية. أعيد إحياء الملكية لفترة قصيرة خلال الحرب المقدونية الرابعة في 150-148 قبل الميلاد، قبل أن تنتهي بإنشاء مقاطعة مقدونيا الرومانية.

سهّل الملوك المقدونيون، الذين استحوذوا على السلطة المطلقة وقادوا موارد الدولة مثل الذهب والفضة، عمليات التعدين لسك العملة، وتمويل جيوشهم. وفي عهد فيليب الثاني البحرية المقدونية. على عكس الدول الخلف الأخرى بعد حرب ملوك الطوائف، لم يتم تبنّي العبادة الإمبراطورية التي رعاها الإسكندر في مقدونيا، ومع ذلك فقد تولى الحكام المقدونيون أدوارًا ككهنة كبار للمملكة ورعاة بارزين للطوائف المحلية والدولية للدين الهلينستي. كانت سلطة الملوك المقدونيين محدودة نظريًّا من قبل مؤسسة الجيش، في حين تمتعت بعض البلديات داخل الكومنولث المقدوني بدرجة عالية من الحكم الذاتي وكان لديها حكومات ديمقراطية مع تجمعات شعبية.

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.